الاتحاد الاشتراكي يستنكر تغييب غرفة الصيد البحري من إعطاء إنطلاقة توسعة ميناء الجبهة

هالة أنفو.

على إثر إعطاء وزير التجهيز والماء نزار بركة، يوم الاثنين 2022/10/03، انطلاقة توسعة ميناء الجبهة بإقليم شفشاون، والذي نشرعلى الموقع الرسمي للوزارة مرفوقا بمقال في الموضوع يشير إلى الجهات الحاضرة في هذا النشاط الرسمي من مسؤولين وطنيين وجهويين ومنتخبين ممن دعوا للحضور.
وما أثار الاستغراب والتساؤل أن هذا النشاط الرسمي ذي العلاقة بقطاع الصيد البحري هو تغييب غرفة الصيد البحري المتوسطية التي يقع الميناء والورش الرامي إلى توسيعه في مجالها الترابي، دون أن توجه إليها أية دعوة رسمية، مما يؤكد الإقصاء الممنهج، الذي لا يمكن التغاضي عنه لما يحبل به من دلالات.
وعلى إثر ذلك أصدرت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وبعد تداولها الجاد والمسؤول في هذه الواقعة، بيانا للرأي العام الوطني والجهوي والمحلي سجلت فيه تسجل تثمينها لمشروع توسعة ميناء الجبهة، باعتباره من الموانئ ذات الشهرة التاريخية بالشاطئ المتوسطي لبلادنا، ويعد من الاحتياجات الضرورية لممتهني الصيد الساحلي والتقليدي باقليم شفشاون والجهة، ويمكن ان تشكل عملية توسيعه وتنويع خدماته إسهامًا وازنا في التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
وأستنكر البيان، الصادر يوم الثلاثاء 04 أكتوبر الجاري، إقصاء الغرفة المتوسطية للصيد البحري من المشاركة في هذا النشاط الرسمي، مثلما تم إشراك المنتخبين البرلمانيين وممثلي الجماعات الترابية المعنية.

وإعتبر المصدر، ان غرفة الصيد البحري المتوسطية مخولة بمقتضى الفصل الثامن من الدستور كغرفة مهنية بالمساهمة في الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفئات التي تمثلها وفي النهوض بها، كما ان غرفة الصيد البحري تعتبر الممثل القانوني لقطاعات الصيد البحري لدى السلطات العامة الوطنية والجهوية والمحلية بصريح المادة 22 من القانون المتعلق بالنظام الأساسي لغرف الصيد البحري، مشددة أن إقصاء الغرفة المتوسطية للصيد البحري من نشاط رسمي لوزير في الحكومة في قطاع يعد من صميم اهتماماتها ومسؤولياتها، ليس له من تفسير سوى كون رئاسة هذه الغرفة يقودها رئيس ينتمي للاتحاد الاشتراكي، وأفلتت من وزيعة التغول السياسي بفضل صمود ومقاومة أعضائها، يشكل شكلا من أشكال الضغط والترهيب.

وأضاف البيان أن هذا التصرف، الضارب في العمق لكل قيم ومبادئ الديمقراطية التشاركية، يكشف مرة أخرى لمن يحتاج إلى دليل، أن هذه الحكومة لا تقبل التعايش والتعاطي مع المعارضة حتى في أبسط مظاهرها، ولو تعلق الامر بنشاط رسمي في منطقة نائية.
وذكرت الكتابة الجهوية الجهات المعنية ان جلالة الملك محمد السادس بكل السلط والرمزيات التي يتمتع بها، اعطى المثال والقدوة عند تدشينه لميناء طنجة المتوسط، بإشراك هذه الغرفة في حفل التدشين، وخلد هذا الحدث بصورة مع مسؤولي واعضاء الغرفة ومهنيي الصيد البحري.