تنظيم ورشة للهندسة المعمارية للأطفال بطنجة وتطوان

ينظم معهد سرفانتيس بطنجة وتطوان، بتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة الاسبانية، ورشة للهندسة المعمارية للأطفال من الذكور والإناث البالغين من العمر بين 10 و 12 سنة، وذلك يومي 25 و 26 نونبر الجاري ، تحت عنوان “معماريون صغار” (Chiquitectos).

وحسب بلاغ لمعهد سيرفانتيس، فستشرف على هذه الورشة، التي سيتم التطرق فيها لكيفية بناء الملاجئ والأكواخ، المهندسة المعمارية المودينا دي بينيتو، يوم الجمعة بمقر المعهد بطنجة، ويوم السبت بمقر المعهد بتطوان، وهي تندرج في إطار تنظيم الدورة الثالثة لبرنامج “وجوه” ، الرامي إلى تقوية وتعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا و المغرب.

ويجمع مشروع “معماريون صغار – Chiquitectos” بين التعليم والمرح، إذ يهدف إلى إثارة اهتمام الأطفال والشباب بالهندسة المعمارية والبيئة والمدينة والتنمية المستدامة، كما يطمح من خلال أوراشه إلى تحفيز الفضول المكاني وتحفيز الخيال، وتعزيز تطوير الذاكرة والمعرفة، وزيادة قدرة الأطفال على إدراك واستكشاف كل ما يحيط بهم.

كما يسعى المشروع إلى المساهمة في التشجيع على التحري وتعلم مراقبة البيئة من منظور مختلف، عبر التجريب وتطوير الإبداع والمهارات الحركية الدقيقة (التي يتم التركيز عليها خصوصا في مرحلة الحضانة)، بالإضافة إلى القدرة على التعبير، سواء كان تعبيرا تصويريا أو شفويا، وتعزيز الذكاء المكاني.

ويساعد المشروع على اكتشاف وتطوير المهارات الشخصية لكل طفل، والتعلم والاستمتاع بالعمل الجماعي والتعاون، وترسيخ قيم الاستماع والتحاور والتفاوض والاقتراح، والتعاون ، مما يعزز التعلّم المتبادل للأطفال المشاركين، بالإضافة إلى ترسيخ قيمٍ مثل التسامح والمسؤولية، إلى جانب قيمٍ فرديةٍ ، مثل بذل الجهد وتحسين الذات والصبر، مع تعزيز قيمة احترام تنوّع الأطفال ذكورا وإناثا، بما أن الأوراش تعتمد على المشاركة وتكافؤ الظروف والفرص للجميع.

وتقدم ألمودينا دي بينيتو هذه الورشة للأطفال انطلاقاً من قاعدة تعليمية شاملة تشجع التعلّم المرتبط بالعمليات ومناهج، عبر منهجي التعلم عبر التطبيق (learning by doing) والتصميم من أجل التغيير (design for change).

من خلال الألعاب المختلفة وإنجاز الرسوم والمباني وأعمال الكولاج والنماذج بمقاييس مختلفة، يعمل المشاركون ويتفاعلون مع المكان، ويجرّبون مواد وأشكال مختلفة، ويكتشفون مع الضوء أهمية البنية، ويفهمون معنى المقياس والنسبة. كما يشيّدون مباني مُعدّلة حسب حجمهم، ويساعد ذلك على تطوير قدراتهم المكانية بفضل الارتباط مع أجسادهم.

يذكر أن برنامج “وجوه” ينظم من طرف وزارة الثقافة والرياضة بإسبانيا بتعاون مع سفارة إسبانيا بالمغرب والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وشبكة معاهد سيرفانتيس بالمغرب، بدعم من وزارة الشباب و الثقافة والاتصال بالمغرب والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالإضافة إلى عدة مؤسسات ثقافية مغربية.