إنتظارات كبيرة وثقة كبرى في مخرجات الجمع الانتخابي لفريق المغرب التطواني

هالة أنفو.

أنظار الجمهور التطواني شاخصة اليوم ومترقبة لنتائج الجمع العام السنوي لفريق المغرب التطواني، الذي سيتحول إلى جمع عام استثنائي لانتخاب لجنة مؤقتة لتصريف اعمال الفريق، في أفق عقد جمع عام انتخابي لانتخاب رئيس جديد.

يأتي هذا المسار، بعدما فشل الرئيس الغازي ومعه مكتبه المسير في تدبير شؤون الفريق، والزج به في متاهات مجهولة، قد تعصف بمستقبل الفريق، ليضطر الرئيس الغير المأسوف على رحيله إلى إعلان انساحبه من كرسي رئاسة الاتلتيك، وإلتأم فعاليات إقتصادية مدعومة بمسؤولي المدينة، في إيجاد الصيغة الممكنة للوصول بالفريق إلى بر الأمان.

لم يكن ممكنا المرور إلى انتخاب مكتب مسير جديد، خاصة وأن برلمان الفريق غارق في إنعدام الكفاءات والشخصيات القادرة على تحمل مسؤولية الفريق إلى شط الأمان، سيما وأن الغازي أغرقه بعشيرته وذويه وصاحبه، وأضحى ملحقة في ملكية آل الغازي، مما إضطر معه مدبرو الشأن التطواني إلى إيجاد مرحلة إنتقالية لتصفية برلمان الفريق التطواني ممن يدورون في فلك الرئيس، للوصول إلى مرحلة المكتب المسير.

ومن خلال ما يرشح من معلومات ومعطيات حول تشكيلة لجنة تصريف الاعمال، وطريقة تشكيلها، والنار الزكية التي طبخت بها، يتضح النضج والحنكة التي أديرت بها الأمور.
شخصيات ذات قيمة ووزن وكفاءة في التدبير والنزاهة في التسيير، وأسماء لها وزنها في الساحة التطوانية سواء في مجال الاقتصاد أو التسيير والتدبير الإداري والرياضي، بالإضافة إلى عودة برلمان الفريق إلى جادة صوابه وتطهيره وتعقيمه من آثار المرحلة السابقة، حيث جرى الانفتاح على الأسماء التي عاشت أزهى فترات المجد الكروي التطواني، وأخرى برزت بشكل ملفت في العشرية الأخيرة، لها غيرة على الفريق والمال العام الذي أهدر من طرف الغازي ومكتبه في السنوات الاخيرة.

إن العودة إلى لجنة تصريف الاعمال في هذا الظرف وهذا التوقيت، فرضته مجموعة من الاكراهات، لكن يبقى الامل هو الوصول إلى إفراز مكتب مسير قوي ومتجانس، والعودة إلى مجد الكرة التطوانية وتكرار المنجزات، وهو مطلب لطالما نادت به الجماهير التطوانية، التي من المفروض عليها مساندة الفريق في هذه الفترة الحساسة، والتي تتطلب الثقة في أبناء المدينة، الذين غامروا بسمعتهم وبوقتهم لاجل إيقاظ شعلة الكرة التطوانية، والحفاظ على مجدها، التي كان مصيرها مهدد بالافول والزوال في ظل إستمرار المكتب المسير الحالي، لا قدر الله.

هي أسماء يجب الالتفاف حولها، ومساندتها أولا لجرأتها وتكبدها دخول هذه المغامرة، لمحو الشروخ والندوب التي رافقت تسيير المكتب السابق، والامل في بلوغ شط الأمان وصياغة تاريخ جديد للفريق في مستوى تطلعات المدينة وجمهور الفريق، الذي هو مطالب أكثر من أي وقت مضى باللعب دوره في تشجيع الفريق ومساندة رجالات المدينة، الذين ستكون مهمتهم تدبير المرحلة الانتقالية وفق برنامج يستهدف حلحلة المشاكل المالية ووضع تصور شامل لإعادة الأمور لنصابها ومعالجة كافة الهفوات التي سقط فيها المكتب المسير، وهي مهمة ليست بالهينة بالنظر لحجم الارث والتراكمات التي خلفها العهد البائد.