انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي، في موسم جديد من العروض الحية التي تجمع بين المعرفة والفن وإبداع الشباب الجامعي.
واختير شعارا لهذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة وجامعة عبد المالك السعدي خلال الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر الجاري، “دعونا نحيي شعلة المسرح”، وهي دعوة لإحياء وتكثيف حضور المسرح الجامعي بين الشباب.
وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، في كلمة بالمناسبة، أن الجامعة تنظم للمرة السادسة عشرة على التوالي مهرجانها المسرحي الدولي، والذي صار يشكل ملتقى ثقافيا هاما مخصصا للمواهب الشابة، منوها بأن هذا المشروع الفني المتميز يتماشى والتوجيهات الملكية السامية، ومع توصيات النموذج التنموي الجديد.
وتابع أن هذا المشروع يتماشى أيضا مع التوجهات والخلاصات الاستراتيجية للمناظرات الجهوية المنظمة في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، مبرزا أن هذا المهرجان هو انغماس في الدينامية الثقافية الجديدة للحياة الجامعية بالمغرب، والتي تعتبر أحد الروافع الرئيسية لتحسين أداء الطلبة.
من جانبه، أكد المدير الفني للمهرجان، الطاهر القور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التظاهرة تندرج في إطار استمرارية الأنشطة الجامعية الهادفة إلى تحقيق التكامل بين الفن والعلم، والتي تحفز روح المنافسة لدى الطلبة.
وأشار إلى أن هذا الحدث الجامعي يعد مبادرة تروم ترصيد تجارب الطلبة المشاركين وتسلط الضوء على أهمية الأنشطة الجامعية الموازية في حياة الطلاب.
من جانبه، قال المسؤول عن اللوجستيك بالمهرجان، عمير يحيى، إن هذه النسخة تشهدت مشاركة 11 فرقة قدمت من المغرب وبلجيكا وهنغاريا وكوسوفو وإيطاليا وسلطنة عمان وإسبانيا وفرنسا وتونس.
وأشار السيد عمير إلى أنه سيتم منح عدة جوائز للفرق المتنافسة، منها الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة أفضل سينوغرافيا، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة حقوق الإنسان.
وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة من الممثلتين بشرى أهريش وبديعة الصنهاجي، والممثل والأستاذ المسرحي هشام الإبراهيمي، والكاتب المسرحي سعيد أبرنوص.
وقرر المهرجان هذه السنة تكريم شخصيات بارزة في الساحة الفنية المغربية، ويتعلق الأمر بالممثلة القديرة نعيمة بوحمالة والكاتب المسرحي رضوان حدادو.