الأحدث

تطوان ..اختتام فعاليات الدورة الخامسة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية

و م ع

اختتمت اليوم السبت بسينما إسبانيول بتطوان ، فعاليات الدورة الخامسة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية، الذي نظمه مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء، بتتويج الكبسولة (كليك) “CLIQUE” لمخرجتها مها بنعزيز.

وتأتي هذه الفعالية التحسيسية ضمن ختام برنامج التكوين السنيمائي لصناعة الكبسولة التوعوية بمركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية بتطوان، الذي يشرف على تأطيره المخرج والباحث في السينما الوثائقية محمد سعيد الدردابي.

وتنافس لنيل الجائزة الأولى للدورة ، التي اختير لها هذه السنة موضوع «البعد الرقمي»، 17 كبسولة توعوية من أصل 25 كبسولة توصل بها المركز، حاول من خلالها الشباب المبدع إيصال مجموعة من الرسائل التوعوية والتحسيسية .

وتشكلت لجنة تحكيم هذه الدورة من أسماء وازنة في الساحة السينمائية والتربوية والفكرية بالمغرب، حيث تألفت من الباحث والمفكر السينمائي حميد العيدوني، و المخرج السينمائي الجيلالي فرحاتي، والحقوقية حكيمة الفاسي الفهري.

وبالمناسبة ، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، أن الجيل الحالي “جيل رقمي بإمتياز “، حيث أنه سنة 2010 الكلمة التي تم إختيارها ككلمة السنة App، وهذه المصفوفة الراهنة التي نتجت عن ذلك، جعلت للأبعاد الرقمية بعدا مركزيا في التواصل ، لاسيما فيما بين شباب وشابات هذا الجيل.

وأضاف السيد العبادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن مفهوم الأمية تغير، وهي لم تعد متصلة بالحروف، ولكن المعرفة أصبحت تنقل من مصادرها المباشرة، سواء كانت مشاهد أو وقائع أو أماكن، وكل هذا يتم نقله وتمريره عبر الصوت والصورة والمشاهد إلى المتلقى ، سواء كان قارئا أو لم يكن.

وأشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الى أن امتلاك ناصية هذه الأمور أصبح أمرا في غاية المحورية والأهمية، مشددا على أن التواصل بين الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي له شروط، لأنه أصبح صناعة ولها آليات، بدءا من أن يكون هناك خيط ناظم لما يراد نقله وتبليغه، وصولا إلى الألوان والصوت والصورة وتتابع الاحداث، إلى غير ذلك من أدوات ، وإذا لم يتم امتلاكها وإتقانها ، قد يفقد الخطاب جاذبيته وإن كان في غاية الأهمية.

وبخصوص موضوع الدورة السادسة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية، أكد السيد العبادي، أنه سيتم خلال السنة المقبلة الإشتغال على بعد القيم، الذي يوليه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اهتماما خاصا .

ويروم مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية ، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، وراء إطلاق هذه المسابقات السنوية، تثبيت دعائم مقاربة تثقيفية تحصينية لوقاية الشباب، ودعمهم، وتقوية مهاراتهم وآلياتهم للتصدي لكل السلوكيات الخطرة، التي تمسهم بالأساس داخل الوسط المدرسي، وداخل المجتمع بشكل عام.

كما يهدف هذا المشروع التكويني الوقائي إلى تأصيل التوعية والتحسيس من كل المخاطر والانحرافات، اعتمادا على البعد الفني والجمالي لتفكيك كل الممارسات الخطرة، وتخريج قوافل من المهتمين الشباب بهذا المسار، ليكونوا مثقفين نظراء لأقرانهم الشباب مستقبلا.