انطلقت، اليوم الجمعة بمنصة المبادرات الاقتصادية المندمجة بمرتيل، فعاليات معرض المبادرة الجهوية، الذي تنظمه مؤسسة مبادرة الشباب والمقاولة بشراكة مع مجلس عمالة المضيق-الفنيدق.
وتروم هذه الفعالية الاقتصادية والاجتماعية، المنظمة بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، التعريف بالمشاريع المنجزة والممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفتح المجال أمامها لعرض منتجاتها وخدماتها، والتأسيس لثقافة المعارض لفائدة مشاريع المبادرة، ودعم وتقوية شبكات التسويق والترويج.
ويشهد المعرض، الذي افتتح بحضور الكاتب العام لعمالة المضيق-الفنيدق، عبد الرزاق الكورجي، ومسؤولين ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين، مشاركة مجموعة من المقاولين الذاتيين والتعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويشكل هذا الحدث مناسبة للتعريف بخدمات المؤسسات والإدارات العاملة في مجال دعم وتطوير المقاولات، وخلق شراكات للمناولة والتبادل التجاري بين حاملي المشاريع والمؤسسات الشريكة، وتنمية علاقات التشبيك بين حاملي المشاريع، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر والتنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين لضمان الالتقائية وخلق بيئة سليمة لتشجيع الاستثمار وتثمين ما تم تحقيقه عبر برنامج المبادرات الاقتصادية المندمجة.
وأشار عامل المضيق-الفنيدق، ياسين جاري، في كلمة تليت نيابة عنه بالمناسبة، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة تمكنت من إحداث وتمويل أكثر من 500 مقاولة جديدة ناشئة (مقاولات ذاتية، شركات، تعاونيات حرفية وإنتاجية) تنشط في مجالات اقتصادية متنوعة، مبرزا أن وقع المبادرة الوطنية كان “إيجابيا على التنمية المحلية.
وأضاف جاري أن هذه المشاريع أنجزت بفضل مساهمة 30 شريكا، بقيمة إجمالية بلغت 58,55 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 34 مليون درهم، إلى جانب إحداث منصات استقبال وتكوين وتوجيه الشباب الراغبين في خلق مشاريع مدرة للدخل.
وخلص إلى أن هذه المنصات استقبلت إلى غاية اليوم أكثر من 3000 شاب تحدوهم الرغبة في الاستفادة من برامج الدعم إقليميا وجهويا، داعيا المتدخلين، من إدارات عمومية ومسؤولي المؤسسات البنكية والجمعيات المهنية والمجالس المنتخبة، إلى مضاعفة جهودهم للمحافظة على هذه المكتسبات ونهج كل السبل الكفيلة بضمان استمرارية المشاريع وتطويرها.
من جهته، أبرز رئيس مؤسسة مبادرة الشباب والمقاولة، منصف الكتاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض في نسخته الأولى يعد محطة تأسيسية لدينامية تروم خلق منصات تجارية لفائدة حاملي المشاريع وكذا الجمعيات والتعاونيات، لترويج منتجاتها وخدماتها وأنشطتها.
وأضاف الكتاني أن المعرض فرصة لعرض التجارب الناجحة والمحفزة أمام شباب المنطقة لاستقطابهم وتشجعيهم على خلق مقاولات ذاتية، مبرزا أن 98 في المائة من المشاريع المحدثة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق-الفنيدق هي “ناجحة”.
من جانبه أكد رئيس تعاونية متخصصة في الأعشاب الطبية والعطرية بمدينة المضيق، حسن أسداد، على أهمية مثل هذه المعارض الإقليمية، من أجل التعريف بالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، مشيدا بالدعم المتواصل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما ما يتعلق بالتتبع والمواكبة والتكوين والتسويق.
يشار إلى أنه بالموازاة مع معرض المبادرة الجهوية، الذي سيمتد إلى غاية يوم غد السبت، يضم البرنامج تنظيم ندوتين، الأولى حول الثقافة المالية لرائد الأعمال، والثانية حول تقوية التعاونيات الحديثة الإنشاء.