اختتام فعاليات الدورة التكوينية المنظمة من قبل جماعة تطوان حول السياسات الترابية في مواجهة التغيرات المناخية

استمرارا للأوراش التكوينية المنظمة من طرف جماعة تطوان بتعاون مع المعهد الأمريكي، في موضوع  التغير المناخي.  يومي 27 و 28 فبراير 2024. من تأطير الأستاذ إدريس زكريا و بحضور أعضاء و عضوات جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال البيئة و أطر جماعة تطوان.

وشمل موضوع اليوم الثاني 28 فبراير 2024 على محورين، الأول تناول  تمويل المشاريع  المتعلقة بالتغيرات المناخية، إذ تطرق فيه الأستاذ ادريس زكريا إلى الأهداف  الكامنة وراء تنظيم هذا البرنامج التكويني، و التي تتجلى أساسا في تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين في مجال البيئة و المؤسسات العمومية على حد سواء، مشيرا قي عرضه إلى وسائل التمويل وأنواعه المتعددة للمشاريع المرتبطة بالتغير المناخي عموما/ مضيفا أنه يتطلب التركيز على جل المراحل التي تتطلبها  صياغة المشروع مع ضرورة تحديد كل الاحتياجات التي تطلبها أثناء صياغة المشروع، وفي هذا السياق خاض بإسهاب في الشق التقني، كما ركز على ضرورة تقديم دليل مشيرا إلى ثلاث أمثلة للدليل المنجز من طرف بعض المنظمات الفاعلة في مجال التغير المناخي.

كما تطرق إلى المراحل التي تطلبها دراسة المشروع و ملاءتها مع معايير و شروط الممول، مشيرا إلى ضرورة التوفر على وسائل العمل الكفيلة من أجل تحقيق دراسة مع تجميع جل المعطيات الكفيلة بتعزيز الورقة التقنية للمشروع لتفادي رفضه من طرف الممول سواء كان بنكا او منظمة، مواصلا، أن الامر يتطلب القيام بدراسة شاملة حول المشروع مع توضيح آثاره الإيجابية على المناخ من جهة و على تحسين عيش الساكنة من جهة أخرى، مظيفا أنه يجب التوفر على جل المعطيات التي يطلبها الممول من أجل قبول المشروع.، و في هذا المجال أشار الأستاذ ادريس زكريا إلى تجارب عدة على الصعيد الدولي و الوطني التي تم تمويل مشاريعها، كما أبرز المعايير الستة التي يجب ادراجها في دراسة المشروع، و تطرق أيضا بإسهاب إلى شروط التمويل و حيثياته، و في هذا المنحى ركز على مراحل المشروع و معاييره التي تتوافق مع شروط و متطلبات الممول، و كذا مطابقة المشروع مع البرنامج العام للدولة في مجال التغير المناخي، مشيرا إلى البرنامج الجهوي في هذا المجال.

ومن أجل تفادي رفض المشروع من طرف المؤسسة المانحة، دعى الأستاذ إدريس زكريا إلى ضرورة الاستعانة بخبراء في المجال نظرا للدقة التي تتطلبها الدراسة و التشعب في محاور الموضوع الذي تتسم به نظرا للتأمينات التي يحدثها التغير المناخي على جل المستويات، و في نفس السياق عرج على الأخطار المحتملة في رفض المشروع من طرف المؤسسة المانحة مع التنصيص على ضرورة طرح الحلول الكفيلة بتغيير وضع الرفض.

من جهته ركز السيد هشام القاسمي رئيس قسم المشاريع الكبرى و تتبع التدبير المفوض بجماعة تطوان، إلى الهدف من تنظيم هذه الأوراش التكوينية يتجلى في كون برنامج عمل الجماعة ينطوي على العديد من المشا يع التي تندرج في خانة التغير المناخي، إذ تعتبر مناسبة لتصنيف و اختيار المشاريع الخاصة بالموضوع و الاشتعال عليها و البحث على ممولين لها، مشيرا إلى أن  العمل  في هذا المجال يتطلب دعوة خبراء في الموضوع لإنجاز دراسة الجدوى و البطاقة التقنية له، لكونه يتطلب الوقت الكثير  و معطيات عدة لتعزيز قبوله من طرف مؤسسة التمويل علاوة على ضرورة الاستعانة بشبكة من العلاقات و المرافق التقني العارف بمتطلبات المؤسسات الممول للمشاريع من هذا النوع. إذ أكد على أن هذه الإكراهات كفيلة بعدم قبول المشروع من طرف المؤسسات الممولة.

وعلاقة بالمحور الثاني المتعلق بالمرافعة على القضايا المرتبطة بالتغير المناخي. تم منح الكلمة للحضور لإبداء بآراءهم في الموضوع و التطرق إلى تجاربهم و المساهمة بأفكار مشاريع .

نقلا عن الموقع الرسمي لجماعة تطوان