تم، اليوم الجمعة بمدريد، تسليط الضوء على التنوع والغنى الثقافي لتطوان وتراثها العريق باعتبارها ملتقى للحضارات، وذلك خلال يوم خصص للاحتفاء بـ “الحمامة البيضاء”.
وشكل هذا الحدث، الذي نظم بمبادرة من جمعية التلاميذ السابقين لمدرستي نوسترا سينيورا ديل بيلار وماريا ميلاغروسا وجماعة المدينة، بالتعاون مع السفارة المغربية في إسبانيا، فرصة لإبراز الغنى الثقافي لتطوان ودورها في التقريب بين مختلف الحضارات بشكل عام، وبين المغرب وإسبانيا بشكل خاص.
وتم، بهذه المناسبة، التركيز على دور المرأة في تنمية المدينة، وكذا على التراث الثقافي والفني لمدينة تطوان من خلال حفل موسيقي وعرض للقفطان بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، المدير الوطني للعلاقات الدولية بمجلس مدينة مدريد، خوسيه هيريرا، ممثلا لعمدة العاصمة الإسبانية، ونائب رئيس بلدية تطوان، عبد السلام الدامون، فضلا عن العديد من الشخصيات البارزة من عوالم السياسة والثقاقة والفن.
وأكدت السيدة بنيعيش في كلمة لها خلال هذه الفعالية الثقافية، أن “مدينة تطوان الساحرة هي رمز للتنوع الثقافي بين المغاربة والإسبان”.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن تطوان مدينة ذات إرث استثنائي، نظرا لتأثيراتها المتعددة، بما في ذلك الأندلسية التي تعايشت فيها الديانات الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية، والتي سادت فيها قيم التسامح والانفتاح والاحترام المتبادل”، مشيرة إلى أن الحمامة البيضاء، “نقطة التقاء بين إفريقيا وأوروبا، محاطة بأسوارها وأبوابها السبعة، وهي مدينة تحظى بالإعجاب بهندستها المعمارية وتقاليدها الاجتماعية والثقافية”.
وأضافت السيدة بنيعيش أن “المدينة تتميز أيضا بكونها في طليعة الثقافة والفنون والصناعة التقليدية، حيث تضم مثقفين وفنانين مغاربة وإسبان كبار”.