تطوان .. الإعلان عن الفائزين بجوائز الدورة السادسة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية
و م ع.
جرى امس السبت بسينما إسبانيول بتطوان، اختتام فعاليات الدورة السادسة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية، الذي ينظمه مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالإعلان عن الفائزين بجوائز هذه الدورة.
وعادت جائزة العمل المتكامل لكبسولة “أمل” لمخرجتها هناء العلمي، وجائزة لجنة التحكيم إلى كبسولة “رؤية ضبابية” لمخرجها ضياء الدين المسعودي، فيما ظفرت كبسولة “أيادي رحيمة” لمخرجها أسعد المساوي بجائزة الجمهور.
وتأتي هذه الفعالية التحسيسية تتويجا لبرنامج التكوين السنيمائي لصناعة الكبسولة التوعوية بمركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية بتطوان، الذي يمتد على طول السنة ويؤطره المخرج والباحث في السينما الوثائقية الدكتور محمد سعيد الدردابي وتنسقه الدكتورة حفصة البقالي.
وتنافست خلال هذه الدورة 12 كبسولة توعوية، حاول من خلالها الشباب إيصال مجموعة من الرسائل التوعوية بالدرجة الأول، بينما تشكلت لجنة التحكيم من أسماء سينمائية وتشكيلية وجمعوية بالمغرب، ويتعلق الأمر بالباحث في السينما حميد العيدوني والفنان التشكيلي بوزيد بوعبيد والفاعلة الجمعوية جميلة زيان.
ويتطرق منتدى أجيال للكبسولة التوعوية، الذي اختير له هذه السنة موضوع “القيم” إلى قضايا اجتماعية صرفة من قبيل “الإدمان” و”الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي” و”البيئة والهدر” و”الطفرة الرقمية”، حيث تروم الرابطة المحمدية للعلماء، من خلال مركز أجيال، إلى تمنيع الشباب ضد دواعي الانحراف والتطرف، إلى جانب تنمية وصقل مواهبهم وتحصينها من السلوكيات الخطرة، من خلال أبعاد فكرية ووجدانية وجمالية ووجودية ومعرفية.
وعلى مدار خمس سنوات من عمر هذا البرنامج، استفاد من هذه التكوينات أكثر من 1000 طالبة وطالب من مختلف المؤسسات التعليمية والجامعية بتطوان، كما أسفر البرنامج عن إنتاج أكثر من 90 كبسولة توعوية.
في تصريح بالمناسبة، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم اختيار “القيم” موضوعا للدورة السادسة بالنظر إلى معاينة نظم اختراقية باتت تجد لها أماكن في تمثلات وتصورات الناشئة، موضحا أنه يجب الاشتغال قصد القيام بالتمنيع اللازم، حتى نحتفظ على أبعادنا الهوياتية، والتي من مكوناتها الأساسية البعد القيمي.
وشدد العبادي على أنه، في هذا المقام، يجب استحضار التوجيهات السامية لأمير المؤمنين والداعية إلى ترسيخ القيم المغربية الفضلى والأصيلة، مشيرا إلى أنه يمكننا أن نتلمس في الكبسولات المتبارية في هذه الدورة آثار التربية والتثقيف بالنظير، إذ “لا أفعل وأجدى في مجال التأثير في الشباب، في أن يؤثر الشباب في الشباب، عبر هذه الرافعات الإبداعية”.
وبخصوص موضوع الدورة السابعة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية، أكد العبادي، أن السنة المقبلة سيتم الاشتغال على موضوع الصحة النفسية، خاصة وأن الإحصاءات بدأت تبين أنه ثمة أسبابا ودواعي تدعونا للانتباه وتطارحه بكل جدية.