مستقبل مودريتش… ضرورة الحسم قبل فوات الأوان

هالة انفو. ترجمة بتصرف :زيد حيون

مع اقتراب نهاية الموسم، يعود اسم لوكا مودريتش ليتصدر عناوين الصحف مجددًا، ليس بسبب تمريرة ساحرة أو هدف حاسم، بل لأن مستقبله مع ريال مدريد لا يزال غامضًا، في وقت يحتاج فيه النادي لحسم الأمور بوضوح واحترام.

بين المجد والوداع
منذ قدومه إلى ريال مدريد عام 2012، تحوّل مودريتش إلى قطعة أساسية في منظومة النادي. بقيادته الفنية وذكائه داخل الملعب، لعب دورًا رئيسيًا في واحدة من أكثر الحقب الذهبية في تاريخ الفريق، ودوّن اسمه في قائمة أساطير “الملكي”. ومع ذلك، فإن لحظة الوداع باتت تلوح في الأفق.

يبلغ الكرواتي من العمر 39 عامًا، وبالرغم من محدودية مشاركاته هذا الموسم، إلا أنه لم يخلق أبدًا مشكلة أو يشتكِ من الجلوس على الدكة. بل على العكس، أظهر انضباطًا وولاءً يحترمه الجميع في النادي وخارجه.

زمن القرارات لا المجاملات
ريال مدريد ليس ناديًا يعيش على الذكريات، بل يتحرك دائمًا نحو المستقبل. وهنا تكمن المعضلة: هل يستمر مودريتش لموسم آخر من منطلق الاحترام والرمزية؟ أم أن اللحظة قد حانت لتُطوى الصفحة، بشفافية وهدوء؟

ما من شك أن جماهير البرنابيو تكنّ له كل التقدير، لكن النادي مدعوّ لاتخاذ موقف واضح. المماطلة في القرار لا تخدم أي طرف، وقد تعكّر صفو نهاية علاقة كانت دومًا مثالًا في الاحترافية والوفاء.

الاحتمالات مفتوحة
مصادر تؤكد أن مودريتش يملك عروضًا من الخارج، لا سيما من الخليج العربي، حيث هناك اهتمام متزايد بجلب نجوم من العيار الثقيل. لكن، ورغم ذلك، لا تزال رغبة اللاعب هي إنهاء مسيرته في القلعة البيضاء، إذا ما قرر النادي ذلك.

الكلمة الأخيرة… للريال
يبقى السؤال المطروح: هل سيجدد ريال مدريد عقد مودريتش لموسم إضافي؟ أم سيكون الصيف القادم بداية فصل جديد بعيدًا عن مدريد؟ الجواب يجب أن يُقدَّم قريبًا، احترامًا لتاريخ اللاعب، وحرصًا على استقرار الفريق.

في النهاية، لوكا مودريتش لم يكن مجرد لاعب وسط… بل كان روحًا تقاتل من أجل القميص الأبيض. وإذا كان لا بد من الوداع، فليكن وداعًا يليق برجل أعطى كل شيء دون تردد.