الدولي المغربي في فئة الشباب رشيد السايح، قلب دفاع موهوب يبلغ من العمر 19 عاما، يستعد لبدء موسمه الثامن داخل أكاديمية نادي إسبانيول، لكن هذه المرة كلاعب في فئة الكبار، بعد أن تألق الموسم الماضي مع فريق الشباب “A” تحت قيادة المدرب خافي تشيكا.
السايح يُعتبر أحد أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في النادي الكتالوني، ويُنظر إليه داخل أروقة إسبانيول كمشروع جديد مشابه للاعب السابق سيمو كيداري، الذي انتقل إلى نادي العربي القطري صيف 2023 في صفقة قُدّرت بـ4.3 مليون يورو.
خلال موسم 2023-2024، شارك رشيد السايح في 26 مباراة رسمية مع فريق الشباب، موزعة بين دوري الدرجة الأولى تحت 19 عاما وكأس ملك إسبانيا، لعب خلالها ما مجموعه 2015 دقيقة، وسجل هدفا.
ويتميز السايح بصلابته الدفاعية، وقراءته الجيدة للكرة، وقدرته على الخروج بالكرة بطريقة نظيفة ومنظمة، وهي صفات تجعله محط أنظار الكشّافين التقنيين.
ولد السايح في إسبانيا، وتلقى تكوينه الأول في أندية “كونيت” و”كالاڤيا”، قبل أن ينضم إلى أكاديمية إسبانيول ضمن فئة “إنفانتيل ب” (U13).
ورغم نشأته الكروية في إسبانيا، اختار تمثيل المنتخب المغربي بحكم أصوله العائلية، وقد تم استدعاؤه بالفعل أربع مرات لصفوف منتخب المغرب تحت 20 عاما منذ أن كان عمره 17 عاما.
هذا الموسم، من المتوقع أن ينضم السايح إلى فريق إسبانيول “ب” الذي يشرف عليه المدرب راؤول جاردييل، ضمن مسار طبيعي في تطوره الذي بدأه منذ التحاقه بالنادي عام 2018 داخل منشآت مدينة “داني خاركي” الرياضية.
لكن في الوقت ذاته، أبدت عدة أندية من دوري الدرجة الثالثة الإسباني (Primera RFEF) اهتماما بضمه على سبيل الإعارة، وهي خطوة قد تمنحه خبرة تنافسية أكبر من اللعب مع الفريق الثالث الجديد لإسبانيول (إسبانيول “C”) الذي يشارك في دوري النخبة الكتالونية (السادس وطنيا)، وهو مستوى لا يرقى لطموحات النادي تجاه اللاعب.
إدارة إسبانيول تُبدي ثقة كبيرة في إمكانيات رشيد السايح، وقد سارعت إلى تجديد عقده حتى صيف 2027، في إشارة واضحة إلى الرهان الطويل الأمد عليه كمشروع رياضي واعد.