أصبحت إسبانيا حسب العديد من المحللين الإسبان تتخوف من تعاظم دور المغرب في التوازنات الاستراتيجية في الاقليم، وتحذر من تطور علاقات المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مقابل تراجع الدور الاسباني مند تشكيل الحكومة الائتلافية الحالية..
وتؤكد بعض المصادر أن إسبانيا تُعوِّل على الوساطة الأمريكية في أزمة علاقاتها مع المغرب، وأن النفوذ الأمريكي في المغرب أصبح أقوى من النفوذ الفرنسي، والحكومة الاسبانية تُراهن على دور أمريكي في حل الأزمة بين المغرب وإسبانيا..
ولم تتردد بعض المنابر الاسبانية في ربط حماس الحكومة الاسبانية وإسراعها بإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا بأزمة العلاقات المغربية الاسبانية، واعتبرته بعض الجهات رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن الحكومة الاسباينة شريك موثوق ووفي لالتزاماته مع حلفائه في الحلف الأطلسي، ومع الولايات المتحدة بالخصوص، ويعتبر بعض المحللين الإسبان أن إسبانيا لم تعد تحظى بثقة الادارة الأمريكية وأن هذه الأخيرة وجدت في المغرب حليفا موثوقا ومهما لحماية مصالحها في الإقليم.
وسبق لقيدوم الصحافيين الإسبان لويس أنصون أن أشار في حوار مع جريدة لاراثون لخطورة استمرار تجاهل إدارة بايدن لحكومة بيدرو صانشيص الذي لم تشمله حتى الآن مشاورات بايدن مع الزعماء الأووروبيين، وأن المغرب يتقدم بشكل مقلق في علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية.._ الحل فيد ميريكان ـ العالم يتغير، وتتغير معه التوازنات والأدوار والتحالفات، هذا ما يجب على إسبانيا أن تستوعبه وبسرعة حفاظا على مصالحها بالدرجة الأولى، وأن العلاقات المغربية الاسبانية حتما ستعود، لكنها لن تعود كما كانت سابقا نظرا للتغيرات السابقة الذكر..