أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله الحكومة ،أن الجواب الوحيد على الاحتجاجات التي عرفتها البلاد، الأحد، هو تحرك الحكومة للتصدي لارتفاع الأسعار. وعبر في حديث لموقع “اليوم 24” عن أسفه لـ “استمرار الأمور لحد الآن على حالاها وكأن الحكومة غير مبالية بهذه المسألة، مع أن بعض الأطراف في المغرب اعتبرت أن عليها أن تخلد اليوم ما عرفه المغرب في 20 فبرير 2011”.
وقال بن عبد الله موضحا: “إننا نعي جيدا الأسباب الموضوعية التي أدت لهذا الارتفاع، سواء تعلق الأمر يانعكاسات مابعد كوفيد 19، وارتفاع أسعار المحروقات على الصعيد العالمي والأوضاع الاقتصادية العامة سواء في العالم أو في المغرب”، لكن، كما يستدرك، “كثيرا من الدول التزمت بإجراءات لحد من ارتفاع الأسعار”.
وأردف المتحدث، أن الحكومة تركت الأمور على عواهنها إلى يومنا هذا بدون اتخاذ أي إجراء أو تدخل ، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية سبق له أن نبه في عدد من بلاغاته، ومنذ أسابيع مضت تداعيات ارتفاع الأسعار منذ أسابيع عديدة. وأكد أن الحكومة تتوفر على أدوات جبائية وإجراءات أخرى ، يمكن من خلال معالجة مسألة الأسعار والتخفيف منها بدءا من بالمحروقات.
وشدد على أن ارتفاع أسعار المحروقات يتسبب بدوره في ارتفاع باقي الأسعار بالإضافة للآثار الوخيمة للجفاف، خاصة بعض المواد الغذائية والخضر ومواد أخرى، داعيا للضرورة الوعي بأن مسألة ارتفاع الأسعار، مسألة حساسة جدا اليوم وخاصة بالنظر للأوضاع الاجتماعية، وتضرر الكثير من الفئات وتحديدا الفقيرة منها من الجائحة، فضلا عن تضرر عالم الشعل وإقفال عدد من المقاولات وفقدان الآلاف لمناصب الشغل.
ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة إلى تكثيف الحضور السياسي، ومعالجة اختلالات الفضاء السياسي، باعتباره مسألة حيوية لتأطير المجتمع المغربي، لأنه بدون تأطير سيكون المجتمع المغربي معرض لعدد من المغامرات، مؤكدا أن الوضعية الحالية، تتطلب مقاربة سياسية قوية بحكومة تتخذ القرارات المناسبة لإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الوطني، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات والسعي الحثيث لمعالجة عددا من الإشكاليات الاجتماعية المطروحة.