الأحدث

شركات طيران إسبانية تهدد مستقبل وصورة مطار سانية الرمل بتطوان

هالة أنفو.

إستبشر مستعملو مطار سانية الرمل بالدينامية والنشاط الجوي الذي أصبح عليه مطار الحمامة البيضاء، وذلك بعدما عاد المطار إلى تأمين العديد من الرحلات إلى وجهات دولية ووطنية، مكنته من إستعادة عافيته والرجوع إلى وضعه الطبيعي.
بل أكثر من كل هذا فإن مطار سانية الرمل يمر من مرحلة إنتقالية، بفعل الورش الكبير الذي ينتظره، حيث سيعرف تحولا مفصليا بعدما دشن مرحلة إعادة هيكلته وتجديده بشكل جدري، إذ سيتم تغيير مدرج الهبوط والاقلاع بالاضافة إلى إحداث محطة الاستقبال وبرج المراقبة من الجيل الجديد، كل هذا ونجد بعض الممارسات من طرف بعض شركات النقل الجوي، المنخفظة التكلفة، مازالت لم تستوعب الظرفية التي يمر منها المطار، والنقلة الكبرى التي تنتظره، حيث من شأن هذه الممارسات أن تعاكس المجهود الكبير الذي يعتمله المكتب الوطني للمطارات، من أجل جعل مطار سانية الرمل أحد أكبر المطارات بالجهة.
مناسبة هذا الاستهلال، هو ما عاشه زبناء شركة رايانيير، في رحلة أمس الاثنين المتوجهة إلى مطار كوسطا ديل صول بمالقا، حيث تعطل موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية من أجل الحجز أوتأكيده، مما فرض على زبناء الشركة الانتقال إلى مكتب الشركة بمطار سانية الرمل قصد تأكيد الحجز، ليتفاجئوا بمضاعفة ثمن الرحلة إلى أكثر من ثلاث مرات.
وفي سيناريو مشابه عاش زباء شركة إبيريا، يومه الثلاثاء بذات المطار، حيث بعد حجزهم لتذاكر الرحلة، وبعد إستكمال كافة الاجراءات، تم إبلاغهم بإلغاء الرحلة، وإقتراح نقلهم إلى وجهتهم عبر مطار إبن بطوطة بمدينة طنجة، مما زاد من معاناتهم ومحنتهم، بل الاكثر من ذلك فرضت عليهم مصالح مطار إبن بطوطة الادلاء بتذاكر العودة، في إجراء غير قانوني وغير مفهوم.
ان مثل هذه الممارسات الغير المسؤولة من شأنها أن تسيء إلى صورة وسمعة مطار سانية الرمل، المقبل على تحول كبير وجدري، مما يفرض على مصالح المكتب الوطني للمطارات والجهات المسؤولة بالوزارة التدخل من أجل حماية سمعة مطار سانية الرمل، من أي ممارسة قد تخدش سمعته وصورته، والمستقبل المضيء الذي ينتظره.
وبحسب تصريحات إستقاها موقع هالة أنفو، فإن عددا من المسافرين عبروا عن إمتعاضهم لهكذا سلوكات من الشركات الاسبانية، مطالبين سلطات مطار سانية الرمل التدخل من أجل الفوري لحث هذه الشركات على إحترام إلتزاماتها تجاه زبنائها والعروض التي تقدمها عبر مواقعها الرسمية.