الأحدث

إتحادييو الشمال يطالبون بإتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة من الآن للاستعداد لعمليات مرحبا المقبلة

نوه بيان الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لجهة طنجة تطوان الحسية ببلاغ المكتب السياسي الصادر عن اجتماعه لفاتح شتنبر الجاري، الذي عبر بشكل واضح ودقيق عن المواقف الثابتة لحزبنا من مختلف القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإعتبره بيان الكتابة الجهوية يترجم القناعات التي يتقاسمها الاتحاديات والاتحاديون ومختلف الفئات الاجتماعية التي تعاني من تبعات التغول السياسي وعجزه عن مواجهة مظاهر الأزمة الاجتماعية المتفاقمة.

وسجل بارتياح، بيان الكتابة الجهوية الصادر يوم 11 شتنبر الجاري، الإقبال الذي عرفته مختلف مدن الجهة وشواطئها خلال هذا الصيف، وما ترتب عنه من إنعاش للقطاع السياحي بآثاره الإيجابية على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والترفيهية، حيث شكل هذا الإقبال مناسبة كشفت عن ضعف البنيات الأساسية ومؤسسات الاستقبال السياحي، من خلال المعاناة اليومية في مجال السير والتنقل داخل وعبر المدارات الحضرية، وعن هشاشة بنيات الاستقبال السياحي، وعجز أغلب المؤسسات المنتخبة وأجهزة المراقبة عن حماية الفضاءات العمومية، وزجر مظاهر الاستغلال البشع لبعض الأنشطة ذات العلاقة بالسياحة لهذا الإقبال فيما يتعلق بجودة وأسعار الخدمات والمواد الاستهلاكية.

وتثمن المصدر ذاته، الروح الوطنية العالية لمواطنينا من مغاربة العالم الذين سجلوا مرة أخرى تعلقهم بمصالح وطنهم، سواء من خلال العدد الهائل ممن ولجوا التراب الوطني خلال مرحلة العبور لهذه السنة، أو من خلال التحويلات المالية التي ضخوها في موارد الدولة، أو من خلال إسهامهم في إنجاح موسم الاصطياف، حيث تؤكد الكتابة الجهوية، وبحكم أن نقط العبور الأساسية توجد بالجهة، واستحضارا منها لمضامين التوجيهات الملكية في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، على الضرورة القصوى لمعالجة العوائق التي واكبت مرحلة عبور هذه السنة، وعانى خلالها أفواج من مغاربة العالم محنا حقيقية، سواء بطول الانتظار في ميناء الجزيرة الخضراء، أو الساعات الطوال التي قضوها في طوابير الانتظار الممتدة على كلومترات عند شبابيك العبور بموانئ طنجة والحسيمة، وبشكل أكثر حدة بمعبر باب سبتة من الجانب المغربي، مما يفترض الشروع اللاستعداد للمواسم العبور المقبلة منذ الآن في التدابير الضرورية حتى لا تتكرر هذه المعاناة كل موسم عبور. سواء من حيث تجهيز معبر سبتة بعدد إضافي من شبابيك الاستقبال والمغادرة، أوتجهيزه بأحدث تقنيات المراقبة التي تيسر سيولة العبور سواء في مراقبة العربات أو ختم الجوازات، أوإعداد الناقلات البحرية الكافية بين الضفتين لضمان انسيابية العبور وتقليص ساعات الانتظار، وغيرها من التدابير المواكبة لهذه العملية المتجددة على مدار السنوات.

وبخصوص الحرائق التي عرفتها المناطق الشمالية سجل بأسف بيان الاتحاد الاشتراكي بالشمال، الخسائر الفادحة التي خلفتها الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي للجهة، وما خلفته من ضحايا، ومن خسائر فادحة في الممتلكات والتنوع الطبيعي، إذ انحنائها بخشوع أمام أرواح الضحايا شهداء الحريق والواجب الوطني وتتقاسم مشاعر الألم مع عائلاتهم، فإنها تدعو الى تبني إجراءات استباقية للحد من انتشار الحريق مثل قواطع الحريق التي يتعين أن يتم شقها وتنقيتها باستمرار قبل حلول المواعيد القائضة، وإعداد الوسائل اللوجستية الضرورية، وتسجل بأسف شديد الطريقة التي تم بها التعاطي مع الضحايا والمتضررين من هذه الحرائق، ولا سيما في محاولة استئثار بعض الكائنات السياسية المحسوبة على أطراف من التغول الحكومي في توزيع الدعم الذي تصدقت به الحكومة على ضحايا هذه الحرائق في استغلال بشع لمحن وآلام الضحايا.

أما فيما يتعلق الدخول الاجتماعي لهذه السنة فإعتبره بيان إتحاديو الشجمال لا يحمل آمالا حقيقية، سواء في قطاع الصحة الذي ما يزال في حاجة إلى بنيات صحية وأطر طبية كافية، أو في قطاع التعليم مع ارتفاع تكاليف الدخول المدرسي وما عرفته المواد المرتبطة به من غلاء، أو من حيث يتوقع أن ترتفع نسب الاكتظاظ في الأقسام الدراسية، أو من حيث استمرار التوتر في القطاع مع ما يترتب عنه من ضياع وهدر لساعات التحصيل والدراسة، كما إعتبر إتحادييو الشمال ما سمي ببرنامج أوراش مجرد ذر الرماد في العيون الذي لا يعدو كونه بطالة مقنعة، سيما مع طبيعة من تولوا تدبير هذه العملية بمختلف أقاليم الجهة من المحسوبين على أطراف التغول الحكومي وما طبعه من تمييز وزبونية واستغلال انتخابوي.

كما تم استغلال المناسبة لاثارة الانتباه الى بعض التصرفات الخارجة عن القانون سواء في تنظيم وتأطير الحقل السياسي الجهوي وما يطبعه من تمييز في التعاطي مع المؤسسات المنتخبة، وخاصة بعضها المحسوبة على حزبنا في بعض أقاليم الجهة، أو في منع مراكب للصيد التقليدي المرخصة من ممارسة نشاطها في بعض شواطئ الجهة، مع ما يترتب عن ذلك من حرمان هذه الفئات من كسب مورد العيش رغم تمسكهم بالرخص التي تبيح لهم ممارسة هذا النشاط، وتدعو السلطات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذا الشطط المخل بالقانون وسلطة الدولة.

وختم البيان تأكيده انخراط الكتابة الجهوية في إنجاح المؤتمرين الوطنيين للشبيبة الاتحادية والمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، باعتبارهما محطتين أساسيتين لضخ نفس جديد في قطاعي الشباب والنساء ودعامة لتحريك باقي القطاعات الحزبية، هذا إلى تحديد موعد لعقد اجتماع طارئ مع فريق الحزب بالجهة في نهاية الأسبوع الجاري للتداول في مختلف القضايا التي تهم سير مجلس الجهة، والمواقف التي يتعين تبنيها في التعاطي مع هذه التجربة المطبوعة بنفس منطق التغول الثلاثي.