مؤسسة محمد الخامس للتضامن توزع المساعدات بالمناطق النائية بإقليم شفشاون
شرعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ابتداء من اليوم الثلاثاء ، في إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية على ساكنة المناطق القروية والجبلية النائية بإقليم شفشاون، من المتضررين من موجة البرد القارس الذي تعرفه المنطقة حاليا.
بقرية تاشكة، التابعة للجماعة الترابية باب برد، اقتحمت العربات المحملة بالمساعدات طريقا غير معبدة على مسافة 11 كلم انطلاقا من الطريقة الوطنية رقم 2، على مقربة من جبل “تيزيران” (2146 متر)، لإيصال المساعدات إلى واحدة من المناطق الأكثر عزلة على مستوى إقليم شفشاون، والمتميزة بتساقط الثلوج خلال فصل الشتاء.
بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، انطلقت عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المستهدفة يوم أمس الاثنين، على أساس الشروع في توزيعها على المتضررين ابتداء من اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار المرحلة الثانية من هذه المبادرة ذات الصبغة الوطنية.
وأكد رشيد البدري، مسؤول عن المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن اليوم تنطلق بإقليم شفشاون العملية التضامنية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تقديم المساعدة للساكنة المتضررة من موجة البرد، وذاك على غرار الجماعات التسعة المبرمجة خلال هذه المرحلة.
وتابع المسؤول، في تصريح للقناة الإخبارية M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد المستفيدين من العملية بالإقليم يصل إلى 3 آلاف أسرة، تنتمي إلى 5 جماعات ترابية، ويتعلق الأمر بالجماعات الترابية تموروت وباب برد وبني منصور وبني سلمان.
وأشار رشيد البدري الى أن عملية إيصال المساعدات انطلقت من قرية تاشكة البعيدة نسبيا عن مركز جماعة باب برد، حيث تستفيد 300 أسرة، مبرزا أن العملية تجري في ظروف جيدة على مستوى نقاط التوزيع الأربعة بالجماعة.
وتميز اليوم الأول، من هذا العمل التضامني بإقليم شفشاون، بتوزيع المساعدات على 1200 أسرة من 48 دوارا، على مستوى 4 نقاط توزيع تمت تهيئتها بتاشكة وأغوسمان وأطباش وأفرنو.
ويبلغ إجمالي الدواوير المستهدفة بإقليم شفشاون 157 دوارا، تتوزع على 26 دوارا بجماعة باب برد، و22 دوارا بجماعة أونان، و 26 دوارا بجماعة تموروت، و 50 دوارا بجماعة بني سلمان، و 34 دوارا بجماعة بني منصور، كما تمت تهيئة 8 مراكز توزيع بالقرب من القرى الأكثر عزلة بالإقليم.
وفي تصريحات لـقناة “M24” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب عدد من المستفيدين عن امتنانهم للرعاية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لساكنة المنطقة، المتميزة بوعورة المسالك وبرودة الطقس خلال فصل الشتاء.
وتمت تعبئة أطقم بشرية وآليات لوجستية هامة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المنحدرة من الدواوير والمناطق النائية بالاقليم. وتستفيد كل أسرة من رزمة من المواد الغذائية (دقيق، أرز، سكر، شاي، ملح، زيت المائدة، وحليب مجفف) وأغطية.
وأعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة.