الأحدث

لقاء تأبيني بتطوان للكاتب والخبير في الدراسات الأندلسية الراحل عبد القادر الخراز

و.م.ع

رثى أدباء وباحثون ومؤرخون، خلال لقاء تأبيني بالخزانة الداودية اليوم الثلاثاء بتطوان، الأكاديمي والكاتب والخبير في مجال الدراسات الأندلسية الراحل عبد القادر الخراز.

ويعتبر الراحل عبد القادر الخراز، الذي وافته المنية مؤخرا، أحد أعلام مدينة تطوان الأدبية ومن رموزها الإبداعية في الدراسات والبحوث الأندلسية، ومنارة علمية مغربية ساهمت بشكل وفير في تعزيز المكتبة الوطنية بكثير من البحوث التي تعمقت في الأدب الأندلسي وقدمت فيه الكثير من المستجدات البحثية، كما فتح الباب على مصراعيه، مع ثلة من الباحثين المرجعيين في المجال، للتعمق في الأدب الأندلسي والأدب المغربي.

وأعطى الراحل زخما كبيرا للبحث في مجال “الأندلسيات” على مستوى التحقيق والتنقيب العلمي، إضافة إلى أنه كان من الأكاديميين البارزين بجامعة عبد المالك السعدي، حيث تكون على يديه باحثون معروفون في مختلف مجالات الأدب.

بالمناسبة، قالت رئيسة مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة بتطوان، حسناء داود، إن عبد القادر الخراز من الوجوه الثقافية والأدبية البارزة التي بصمت الفضاء والبحث الأدبيين في شمال المغرب كما في مختلف ربوع المملكة، وكانت له إسهامات مهمة في البحث في الأدب الأندلسي، ساهمت في إغناء الساحة الثقافية.

وأبرزت السيدة حسناء داود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء، الذي نظمته المؤسسة، هو التفاتة تجاه قامة أدبية وشخصية فاعلة في الحقل الأدبي والأكاديمي، التي أعطت الكثير للبحث والعلوم الإنسانية والآداب .

ومن جهته، اعتبر الكاتب المسرحي، رضوان احدادو، في تصريح مماثل، أن عبد القادر الخراز اجتمعت فيه الكثير من الخصال الثقافية المتميزة، ولم يقتصر فعله على تربية الأجيال وتكوينها، بل تجاوز ذلك إلى التأثير في الفعل الثقافي الوطني كباحث متمكن ومتميز في تخصصه، إلى جانب شغفه الكبير بالصحافة الثقافية، حيث ارتبط اسمه بصحيفة “الإشعاع” التي أسسها سنة 1984 والتي تركت بصمة في الساحة البحثية والثقافية بمدينة تطوان.

وأضاف أن عبد القادر الخراز عرف عنه شغفه المعرفي وغنى عطاءاته في مجال البحث وتوفير المادة البحثية الرزينة، مسجلا أن الأمسية هي وفاء لكل الباحثين واعتزاز بما قدموه في سبيل البحث العلمي وتطوير التجربة الأكاديمية بجامعة عبد المالك السعدي منذ تأسيسها .

وبرأي الشاعر المعتمد الخراز، نجل الراحل، فإن تنظيم أمسية تأبينية للحديث عن منجزات ومناقب الراحل الأدبية والتدريسية يروم التذكير بخصاله الإنسانية والأدبية، والحديث عن أعماله وعطاءاته في مجال البحث والأدب على مدى نصف قرن من الزمن، وهي فرصة أيضا لتسليط الضوء على مساهمة أعلام أكاديمية ممن حملوا لواء المعرفة والعلم وتأثيرهم البارز في الحياة الفكرية المحلية والوطنية.