الأحدث

إقليم تطوان : النقل المدرسي، دعامة أساسية للنهوض بالتعليم المدرسي

و.م.ع

جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من النقل المدرسي أولوية في تدخلاتها بإقليم تطوان، باعتباره رافعة ودعامة أساسية للنهوض بتعليم الأطفال، لاسيما في المناطق القروية.

وإدراكا منها بضرورة تشجيع تعليم الأطفال من خلال تسهيل ولوجهم إلى المؤسسات التعليمية، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامجها الرابع المتعلق بـ “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، اهتماما استثنائيا بتنمية مجال النقل المدرسي في المناطق الحضرية كما في المناطق القروية، بهدف تعزيز الولوج والاستفادة من خدمات قطاع التعليم وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ ومكافحة الهدر المدرسي.

ولا شك أن تطوير مجال النقل المدرسي يساهم في توفير الظروف التعليمية المناسبة والملائمة للتلاميذ وتقليص النفقات التي يجب أن تتحملها الأسر لتمكين أبنائها من مواصلة تعليمهم بشكل عادي.

وأكد رئيس مصلحة الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، يونس يفلح عمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النقل المدرسي يساهم بشكل كبير في النهوض بتمدرس الأطفال، وتحسين ظروف تحصيلهم الدراسي وتقليص نفقات الأسر المعوزة والهشة.

وأبرز السيد يفلح عمراني أن الإجراءات التي اتخذتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال تندرج في إطار برنامجها “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، وخاصة في المحور المتعلق بـ “دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي”، والغاية منه هو معالجة مشكلة البعد عن المؤسسات التعليمية والمدارس، وخاصة في المناطق القروية، وتوسيع نطاق استفادة الأطفال، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى عائلات معوزة، من وسائل وخدمات النقل المدرسي.

وأشار المسؤول، مستندا الى مؤشرات داعمة، إلى أن عدد حافلات النقل المدرسي المتوفرة حاليا بإقليم تطوان يبلغ 135 مركبة، منها 63 تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي إجمالي يناهز 44.2 مليون درهم، منها 22 مليون درهم مساهمة من المبادرة، مؤكدا أن حافلات النقل المدرسي موزعة على كافة جماعات الإقليم ويستفيد منها حوالي 12 ألف تلميذ.

بالنسبة لجمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان، فإن أهمية النقل المدرسي تتجلى بشكل أكبر في دعم تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة، خاصة وأن هؤلاء الأشخاص يجب أن يستفيدوا من وسائل النقل الملائمة لاحتياجاتهم الخاصة.

وفي هذا الصدد، أكد مدير الجمعية سليمان العمراني، على الجهود الحثيثة التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بالتعليم المدرسي للأطفال بإقليم تطوان، خاصة من ذوي الإعاقة، مؤكدا أن الجمعية تمتلك 5 حافلات مدرسية، والتي تنقل الأطفال من منازلهم إلى مركب التربية والتكوين والتأهيل التابع للجمعية.

وتابع أن هذه الحافلات المدرسية تستخدم أيضا في نقل التلاميذ في إطار الأنشطة الترفيهية والخرجات المدرسية، مشيرا إلى أن نحو 606 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من خدمات الجمعية بشكل عام، منهم 300 مستفيد من النقل المدرسي.

ومن خلال اعتمادها على مقاربة استباقية، جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعم الأطفال واليافعين هدفا ذا أولوية في إطار مرحلتها الثالثة، الرامية إلى مكافحة الهدر والفشل المدرسي ودعم نمو الأطفال المعنيين، من أجل تعزيز رأس المال البشري للأفراد في جميع مراحل حياتهم.