تحذير في إسبانيا من ارتفاع أسعار زيت الزيتون

هالة انفو. كتب: زيد حيون

يشير الخبراء إلى أن القطاع الفلاحي في إسبانيا يواجه أزمة كبيرة بسبب شح الأمطار خلال شتنبر، مع توقعات بأن إنتاج زيت الزيتون قد ينخفض بنسبة تصل إلى 40٪ .
وحسب المصدر ،سيكون لتقلص إنتاج زيت الزيتون انعكاسات مباشرة على السعر والتوافر في الأسواق.
غياب الأمطار في شتنبر الماضي، و محدوديتها في أكتوبر، يؤثران بشدة على أشجار الزيتون، خصوصًا في المناطق الإنتاجية المعروفة في إسبانيا مثل خايين، قرطبة، وإشبيلية .
وينتج زيت الزيتون بكثرة من أشجار “الزراعة البورية” ، ويشكّل هذا النوع حوالي 69٪ من المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في إسبانيا، ما يجعله عرضة للجفاف.
وتتراوح تقديرات الإنتاج بين 1.2 إلى 1.3 مليون طن وفقا للاتحادات الفلاحية ، لكن بعض الخبراء يتحدثون عن احتمال تراجع الإنتاج إلى تلك المعدلات أو أقل إذا استمر شح التساقطات المطرية .
ويساهم التغير المناخي في إطالة فترات الحر وأوقات الجفاف، مما يزيد الضغط على الأشجار ويقلّل من قدرتها على التعافي.
الأسعار في المصدر بالفعل تُظهر ارتفاعا، إذ كانت تُسجَّل في يناير 2024 نحو 8 يورو للكيلوغرام من زيت الزيتون البكر الممتاز.

التأثيرات المحتملة…

و إذا لم تهطل الأمطار في أكتوبر ونوفمبر كما هو مرغوب، قد يكون المنتج متوسطا إلى ضعيف ، مع انعكاس سلبي و مباشر على الأسعار والتسويق الداخلي.
و ذهبت تقديرات من بنك إسبانيا إلى أن الجفاف قد يسبب تراجعا في الإنتاج الزراعي ككل بنسبة تتراوح بين 10٪ إلى 30٪، مع أن الزيتون سيكون من بين الأكثر تضررا.

وسبق وأن أعلنت الحكومة الإسبانية عن تخصيص 370 مليون يورو كمساعدات لقطاعي الزيتون والكروم (العنب الجاف) لدعم الفلاحين في مواجهة تداعيات الجفاف.
و الكميات المتوفّرة من الزيت التي تُنتَج تُصدَّر بشكل كبير، مما قد يخلق ضغطا إضافيا على العرض المحلي.