بفضل استراتيجية شاملة تجمع بين البنية التحتية المتطورة، ومركز تدريب عالمي المستوى، واستقطاب المواهب من مغاربة العالم، بدأت كرة القدم المغربية تحصد نتائج مذهلة على المديين القريب والبعيد.
وهذا ما يجعل المغرب المرشح الأبرز لتحقيق لقب عالمي كأول دولة إفريقية.
إنجازات تاريخية في أقل من ثلاث سنوات
يُظهر الأداء المغربي الأخير أن خطة المملكة الطموحة تسير بفعالية. ففي أقل من ثلاثة أعوام، حققت المنتخبات المغربية نتائج تاريخية غير مسبوقة:
* كأس العالم 2022: التأهل إلى الدور نصف النهائي، وهو أعظم إنجاز إفريقي في تاريخ البطولة، بعد إقصاء منتخبات كبرى مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.
* الألعاب الأولمبية (باريس 2024): الوصول إلى الدور نصف النهائي وحصد الميدالية البرونزية.
* كأس العالم تحت 20 عاماً: التأهل إلى الدور نصف النهائي مؤخراً، مع تألق لافت للنجم زبيري.
الوصفة المغربية للنجاح
يقوم المشروع المغربي الذي يتولى قيادته المدرب وليد الركراكي على مزيج من العناصر التي حولت المغرب إلى القوة الكروية الأبرز في إفريقيا:
* البنية التحتية: إنشاء مدينة رياضية حديثة ومركز تدريب متقدم يواكب أحدث المعايير العالمية.
* استقطاب المواهب (الدياسبورا): استراتيجية ناجحة لاستقطاب أبناء وأحفاد المهاجرين المغاربة الذين وُلدوا ونشأوا في أوروبا، مستفيدين من تكوين الأكاديميات الأوروبية. ويضم الجيل الحالي لاعبين بارزين مثل أشرف حكيمي، براهيم دياز، عبد الصمد الزلزولي، صيباري، إلياس أخوماش، وتالبي، وبن صغير.
* تطوير الجيل الحالي: تعزيز نمو وتألق اللاعبين الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب، مثل سفيان أمرابط، ويوسف النصيري، وسفيان رحيمي.
التركيز على “مونديال 2030” والمحطة القادمة
في ظل استضافة المغرب لكأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، يكتسب المشروع الرياضي أهمية متزايدة. وتطمح المغرب حالياً إلى استضافة المباراة النهائية للبطولة في الملعب الجديد والضخم الذي يجري إنشاؤه في مدينة الدار البيضاء.
وقبل ذلك، يستعد المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية في وقت لاحق من العام الجاري، حيث يُنظر إليه على أنه المرشح الأقوى للفوز باللقب بفارق كبير عن أقرب المنافسين.