تمكنت الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بالفنيدق، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، وبدعم من الخلية المركزية لمحاربة الجريمة الألكترونية، اليوم الثلاثاء ، من تفكيك شبكة للتحريض الرقمي على الهجرة السرية، ودعوة المهاجرين السريين للهجوم على السياج الحدودي الوهمية بباب سبتة المحتلة يوم 15 أكتوبر الجاري.
وتم الكشف عن هوية ومكان تواجد شخص يقوم بالتحريض الرقمي على الهجرة السرية، حيث تم الانتقال إلى مدينة تطوان، وإلقاء القبض عليه ليتبين أنه قاصر ويتم وضعه تحت المراقبة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مع الاستماع إليه بحضور ولي أمره لكشف الامتدادات المحتملة للشبكة والجهات التي يتعامل معها.
وكشفت مصادر أن الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالفنيدق، باشرت إجراءات الاستماع إلى المشتبه فيه، لكشف حيثيات وظروف إنشائه لمجموعة وتساب والتحريض على الهجوم على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة بشكل جماعي، وذلك قبل سلك إجراءات التقديم وتحديد المتابعات القضائية وفق القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مصالح الدرك الملكي بالفنيدق وتطوان تواصل التنسيق والبحث وتعقب التحريض على الهجرة السرية الجماعية، مع تحديد تاريخ 15 أكتوبر الجاري كموعد للتجمع والهجوم الجماعي، حيث يتم أخذ كافة المعلومات والتهديدات وفق الجدية المطلوبة، والاستنفار الأمني المطلوب لردع المخالفين وحماية القاصرين وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في الهجرة السرية.
وتأتي هذه العمليات الأمنية في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها وحدات الدرك الملكي و الأمن الوطني وباقي المؤسسات المعنية من أجل تفكيك شبكات التهريب وحماية أرواح الشباب سواء المغاربة او غيرهم و الذين يغامرون بحياتهم بالسباحة أو في قوارب الموت من أجل العبور الى الضفة الأخرى.
وسبق وتمكنت فرقة خاصة تابعة لمركز الدرك الملكي بالفنيدق، بناء على معلومات أمنية وفرتها المصلحة المركزية للأبحات القضائية بالتنسيق مع المصلحة المركزية للاستخبارات والتوثيق التابعين لجهاز للدرك الملكي بالرباط، قبل أسابيع قليلة، من كشف هوية مشتبه فيهم وإلقاء القبض عليهم في موضوع التحريض الالكتروني على الهجرة السرية والهجوم الجماعي على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة.