أفادت تقارير صحفية إسبانية بأن نادي ريال مدريد، الذي يُقدم صورة “خارجية مثالية”، يشهد في الواقع “حربا أهلية داخلية” صامتة لحد الآن تتعلق بمستقبل الهيكل القانوني للنادي وهويته.
ويدور الصراع حول ما إذا كان النادي سيحتفظ بهويته الحالية كناد مملوك للأعضاء والمنخرطين (Club de Socios)، أم سيتحول إلى شركة رياضية مجهولة (Sociedad Anónima Deportiva – SAD).
من هما القطبان المتصارعان الرئيسيان داخل النادي الملكي:
| الجبهة الأولى تسعى الى الحفاظ على الوضع الحالي ،فيما الجبهة الثانية تتطلع إلى التحول إلى شركة رياضية مجهولة (SAD) .
فمن جهة هناك غالبية أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام خوسيه أنخيل سانشيث ، ومن جهة أخرى هناك رئيس النادي فلورنتينو بيريث وشخصيته الموثوقة أنس الغراري.
وتتشبث الجبهة الأولى بموقف الدفاع عن استمرار ريال مدريد كنادٍ مملوك لأعضائه، على غرار نادي برشلونة وأتلتيك بيلباو وأوساسونا ،بينما الطرف الثاني يؤيد فكرة إحداث تغيير في هيكل ملكية النادي، وهو الموقف الذي بدأ يكتسب الأنصار الكثر منذ دجنبر 2024.
خطة “فلورنتينو بيريث” لإحداث التحول:
يقود الرئيس فلورنتينو بيريث هذا التحول بالتنسيق مع أنس الغراري، المؤسس المشارك لشركة “A22” والمنظر الرئيسي لدوري السوبر الأوروبي .
وترتكز فكرة التحول على نقل ملكية النادي ليصبح 51% من أسهمه مملوكا لـ “مؤسسة النادي”، بينما تُخصص النسبة المتبقية 49% للأعضاء.
و الهدف المعلن من هذه الخطوة هو “تحصين النادي من التهديدات الخارجية”.
الجدل القانوني وتأثير قانون الرياضة الجديد:
تشير التقارير إلى أن هذا التغيير المقترح يواجه تحديا قانونيا كبيرا بموجب قانون الرياضة الإسباني الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في دجنبر 2022.
وينص القانون على نموذجين فقط للمنافسة الاحترافية: “النادي الرياضي” (الوضع الحالي لريال مدريد) أو “الشركة الرياضية المجهولة” (SAD).
وإذا مضى ريال مدريد قدما في خطة التحول المقترحة (51% لمؤسسة النادي و 49% للأعضاء)، فإن هذا يلزمه بالتحول إلى شركة رياضية مجهولة (SAD) بموجب القانون، رغم أن القانون الجديد لم يعد يجبر الأندية على التحول إلى شركات عند الصعود إلى الدرجات الاحترافية.
يذكر التقرير أن ريال مدريد يمتلك بالفعل شركتين فرعيتين: إحداهما مسؤولة عن استغلال ملعب “البيرنابيو” بالشراكة مع شركة “ليجندز” الأمريكية، والأخرى أسست للإشراف على منشآته الرياضية.
لكن المشروع الحالي، الذي لم يطرحه بيريث بعد للتصويت النهائي من قبل الجمعية العمومية للأعضاء، يهدد بتغيير الهوية القانونية والملكية الأساسية للنادي.
