تأكد وفاة سباح ،يبلغ من العمر 40 سنة ، في هجوم سمكة قرش في مياه شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو حدث غير مسبوق على مستوى هذا البحر.
ويأتي هذا الحادث المأساوي غير المسبوق ليُسلط الضوء على تزايد أعداد أسماك القرش في هذه المياه.
ملابسات الهجوم واكتشاف الرفات:
بدأت عمليات البحث عن الرجل بعد أن تم الإبلاغ عن اختفائه في منطقة غير بعيدة عن شاطئ أولغا بالقرب من منطقة الخضيرة، وهي منطقة غير مخصصة للسباحة.
وبعد جهود استمرت ليومين، تمكنت فرق الإنقاذ والشرطة من العثور على رفات بشرية. وقد تم إرسال هذه الرفات إلى معهد للطب الشرعي، والذي أكد بدوره هوية السباح وسبب الوفاة نتيجة لهجوم سمكة القرش.
و أشارت التقارير إلى أن هذه المنطقة، التي بدأت تجذب عشرات أسماك القرش كل عام، كانت محط أنظار المصطافين والمصورين في الآونة الأخيرة.
وقد أفادت مصادر إعلامية أن بعض المصطافين كانوا يقتربون بشكل خطير من أسماك القرش، بل وصل الأمر بالبعض إلى لمسها وإلقاء الطعام لها، على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أصدرتها السلطات بالمنطقة من الاقتراب من هذه الأسماك المفترسة.
وتُظهر هذه المأساة العواقب الوخيمة لتجاهل الإرشادات الرسمية في المناطق التي تشهد وجودا كثيفا للحياة البرية ، مع تنامي القلق بشأن تفاعل الإنسان مع الحيوانات المفترسة في البيئة البحرية.
