شهد المؤتمر الصحفي لنادي ريال بيتيس الإسباني، الذي يسبق مباراة الفريق ضد أولمبيك ليون في الدوري الأوروبي التي ستجري اليوم الخميس، لحظات من الود والفكاهة بين المدرب مانويل بيليغريني والجناح المغربي عبد الصمد الزلزولي .
وركزت التصريحات على سر بقاء اللاعب في النادي ودوره المحوري في خطط الفريق.
و كانت اللحظة الأكثر إثارة الانتباه هي عندما سُئل الدلي المغربي عن سبب تفضيله البقاء في ريال بيتيس الصيف الماضي، رغم تلقيه العديد من العروض المغرية.
سر البقاء:
أجاب الزلزولي باقتضاب وصراحة: “المدرب طلب مني أن أبقى، فبقيت”.
رد فعل بيليغريني:
قاطع المدرب التشيلي الزلزولي مازحا، قائلا وهو يمسك بذراع لاعبه: “لا أعرف ما إذا كنت قد أخطأت”، مما أثار ضحك الحضور.
و أضاف عبدي لاحقا سببا آخر يتعلق بالجانب العاطفي، قائلا: “الحقيقة هي أن اللعب في ملعب بينيتو فيامارين والآن في لا كارتوخا يجعلني أعشق هذا المكان”.
كما كشف الزلزولي عن أن مفتاح الأداء الجيد للفريق الذي يكمن في “العمل اليومي والقيام بما يطلبه المدرب”.
لكن بيليغريني قاطعه مجددا بابتسامة: “ليس دائما تُنفذ كل الأشياء التي أقولها”، ليرد اللاعب: “نحاول ذلك”.
و تحدث كل من المدرب واللاعب عن علاقتهما القوية ودور الزلزولي في جانب تنشيط هجوم الفريق.
و أشار النجم المغربي إلى أن بيليغريني “مدرب يمتلك خبرة كبيرة، وقد ساعدني كثيرا خلال العامين اللذين قضيتهما هنا في ريال بيتيس. لقد علّمني الكثير وسأظل ممتنا له مدى الحياة”.
و رد بيليغريني على الإطراء بمزحة أخرى: “قبل أن أعرف الزلزولي لم يكن لدي أي شعر أبيض، والآن شعري أصبح أبيض!”. ثم أضاف بجدية: “إنه لاعب يتطور كثيرا، وكان يمتلك قدرات رائعة بالفعل. عندما سنحت الفرصة لضمه، كان قرارا صائبا للغاية، وهو يتطور مباراة تلو الأخرى، ولا يزال يمتلك المزيد من الإمكانيات ليصبح أكثر أهمية داخل الفريق”.
كما أوضح الزلزولي أهمية الثنائية التي يشكلها مع زميله أنتوني في الأجنحة، مشيرا إلى أن عموديتهما وقدرتهما على تبادل فتح المساحات يخلقان “خطرا من كلا الجانبين”، مما يوفر للفريق عدة طرق هجومية فعالة.