كشفت دراسة علمية نشرت حديثا أن جودة النوم، تُعد ركيزة أساسية للصحة الجسدية والعقلية، وترتبط بشكل وثيق بالتوازن المهني على المدى الطويل.
وتُركز نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة “PLOS ONE”، على أن نموذج العمل التقليدي المستقر هو الأكثر فائدة للرفاهية العامة والصحةالمتوازنة ، مما يبعده عن أنماط الدوام المتغيرة أو المناوبات .
نتائج دراسة النماذج الوظيفية:
حللت الدراسة ،التي تحمل عنوان “كيف يمكن لأنماط التوظيف على المدى الطويل أن تضمن صحتنا”، بيانات تعود لأكثر من 30 عاما لأكثر من 7000 شخص، وركزت على خمسة أنماط سائدة لأوقات العمل بين سن 22 و 49 عاما.
الخلاصة الرئيسية:
الأنماط غير المستقرة (“المتقلبة”): الأفراد الذين مروا بمراحل عمل ذات مواعيد متغيرة بالتناوب بين النهار والليل (مثل نظام المناوبات غير القياسية) أظهروا نتائج صحية أسوأ بكثير.
المؤشرات السلبية: ارتبطت هذه الأنماط بـجودة نوم أسوأ، و تراجع في الوظيفة الجسدية والعقلية، بالإضافة إلى احتمالية أكبر لظهور مشاكل صحية أو أعراض اكتئاب عند بلوغ سن الخمسين.
الأنماط المستقرة: على النقيض، أظهر أولئك الذين حافظوا على أوقات عمل منتظمة ومستقرة طوال حياتهم المهنية مؤشرات صحية أفضل.
النوم المنتظم كدرع واقٍ
يُشير هذا البحث إلى أن الحفاظ على توقيت عمل ثابت يساعد في الحفاظ على دورات نوم منتظمة، مما يقلل من الإجهاد المزمن ويضمن تعافيا مستداما للجسم بمرور الوقت.
وتأتي هذه النتائج لتؤكد الدعوات المتزايدة لتقليل ساعات العمل أو، على الأقل، الحد من تباين الأوقات قدر الإمكان، وذلك لمكافحة ظاهرة الإرهاق المهني (Burnout)، حيث يُعد الإجهاد ثاني أكثر المشاكل الصحية شيوعا بين العمال في أوروبا، وتؤدي قلة النوم إلى تفاقم هذه الظاهرة، مما قد يسبب اضطرابات، مثل الأرق.
