رغم عودته القوية والمبهرة بعد تجاوز إصابتين خطيرتين، يؤكد حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا، أنه بمفرده، لم يعد قادرا على تغطية العيوب المتزايدة في أداء ريال مدريد.
وجاء هذا التحذير عقب هزيمة الفريق أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، والتي كشفت عن نقاط ضعف هيكلية في مشروع المدرب تشابي ألونسو.
بالنسبة للكثيرين، كان هناك شك حول ما إذا كان كورتوا سيعود بنفس المستوى بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي في ركبته اليسرى وتمزق في الغضروف المفصلي لركبته اليمنى، لكن أداءه أمام ليفربول أكد عودته إلى قمة مستواه.
لقد حافظ كورتوا على نظافة شباكه في الشوط الأول بفضل ثلاث تصديات حاسمة، اثنتان منها لتسديدتي سوبوسلاي وواحدة لماك أليستر.
وواصل الحارس تألقه في الشوط الثاني بإنقاذين مذهلين لتسديدتي فان دايك وإيكيتيكي.
وللأسف اعتاد ريال مدريد اعتاد على أن “يصنع كورتوا المعجزات دائما، وكأنها جزء من روتين الاستحمام وتناول الفطور. وهذا مؤشر سيئ للغاية”.
هزيمة ريال مدريد أمام نادي ليفربول هي بمثابة جرس إنذار حقيقي لمشروع الفريق ككل ..
و كان ليفربول “أفضل بكثير” وكان يمكن أن ينهي المباراة بنتيجة ساحقة لولا تألق كورتوا.
و كشفت المقابلة عن ضعف الأداء الهجومي لريال مدريد، فالتسديدة الوحيدة التي أقلقت حارس فالنسيا السابق، مامارداشفيلي، كانت من بيلينغهام في الدقيقة 44.
تراجع الأسماء الكبيرة:
لم يكن أي لاعب آخر في الفريق، بما في ذلك كيليان مبابي الذي وصل في فترة جيدة، أو فينيسيوس جونيور الذي يبحث عن مستواه، أو أردا غولر الذي تم استبداله، على مستوى التطلعات المتوقعة من فريق ينافس على جميع الألقاب.
و الصورة التي قدمها ريال مدريد كانت “هزيلة”، وبالتالي مشروع المدرب تشابي ألونسو لا يمكن أن يستمر بالاعتماد حصريا على تألق كورتوا.