لقاءا دولي لتبادل الخبرات بين المغرب و إسبانية

هالة انفو. متابعة

نظم اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة لقاءا دوليا لتبادل الخبرات بين المملكتين المغربية والإسبانية تحت شعار: « تبادل الخبرات بين المملكتين المغربية والإسبانية في مجال كرة القدم والتأطير ومكافحة الشغب »، وذلك بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والماء – شارع الصنوبر- حي الرياض – الرباط، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.

الندوة عرفت حضور كبار الدكاترة ومسؤولون وباحثون إسبان كل في مجال اختصاصه، حيث تمت مناقشة عدة مواضيع همت «شغب الملاعب والأمن» ، و «التكنولوجيات الجديدة » و« تقنية الحكم المساعد (فار) »، و« مكنيزمات تسوية النزاعات في المجال الرياضي » و« نموذج العمل القاعدي في الأندية » و« التدبير والإدارة ».
وفي حديث للسيد عبد الهادي الناجي رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، أخبرنا أن هذا الحدث ، الذي جمع اعلاميين ومسؤولين إداريين ومسيرين وحكام ومدربين ، يهدف إلى تبادل الخبرات والتعرف على النموذج الإسباني في إدارة بعض القضايا المتعلقة بكرة القدم.

كما أنه «من خلال هذا الحدث ، نسعى للعب دورنا بشكل كامل كشركاء وفاعلين في الحقل الرياضي، وخاصة كرة القدم»، كما أن الخبراء والمسؤولين من جميع الجهات سيحاولون من خلال تدخلاتهم ، تسليط الضوء على العديد من قضايا الساعة المتعلقة بكرة القدم، كما أن هناك ظواهر و إشكاليات فرضت نفسها في الوقت الحالي ، مرتبطة بشغب الملاعب ، وحكم الفيديو المساعد ( فار) المثير للجدل والقضايا ذات الطابع القانوني التي تشمل على وجه الخصوص الأندية والمسيرين واللاعبين والمدربين والتحليل الرياضي».
من ضمن المداخلات التي عرفتها الندوة نقدم لكم مقتطفات من كلمة الدكتور الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة المغربي، الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأسبق، إذ شكر خلال مداخلته كل المعلقين الرياضيين المغاربة، قائلا أنهم لعبوا دورا محوريا في جعل المستمع جزء من اللاعب والمتفرج على حد سواء، من خلال نقل ما أسماها الصورة الجميلة لعدد من المواعيد الرياضية . مشيرا أن الرياضة أصبحت عاملا ثقافيا وعامل استقرار كذلك، موضحا أن أكبر التجمعات عبر العالم التي تنظم أسبوعيا هي التجمعات الرياضية، بشكل مواز ما يشهده المغرب من تجمع لكبريات فرقه كالوداد والرجاء وغيرها من النوادي الوطنية .
كما أشاد الدكتور الحسن عبيابة بالملك محمد السادس الذي منح للرياضة الوطنية والرياضيين المغاربة، دعما كبيرا واستثنائيا لجميع الفرق والأصناف الرياضية، يتجلى في الاتصالات الملكية المباشرة التي يشرف على إجراءها عاهل البلاد بعد تحقيق لأي نادي مغربي للقاب أول تحقيق أي إنجاز.
كما أضاف الدكتور الحسن عبيابة أن ضبط وتنظيم هاته التجمعات، هي عميلة تتطلب تنظيما وتوجّها واستراتيجيات كذلك، وهو الهدف من هذا اللقاء مع الخبراء والباحثين بالجارة الشرقية الصديقة إسبانيا، التي تعتبر نموذجا في الرياضة العالمية، بفضل الخبرة الطويلة الباع الكبير اللذات راكمتهما في مجال التنظيم لعقود.
وعبر الوزير الأسبق عن قلقه الشديد من ظاهرة الشغب التي أصبحت تعيشها الملاعب المغربية، مشددا على ضرورة معالجتها بصيغة تشاركية ترتبط بالصحفي والمؤطر الرياضي، وكذلك الجانب الأمني، حيث ركز في معرض حديثه عن الدور المحوري للتربية للحد من هذه الظاهرة الدخيلة. كما شدد عبيابة أن القيمة الحقيقية للرياضة تتجلى في حياده مستشهدا من ببعض الشعارات التي كانت ترفع في الملاعب الرياضية المغربية والتي كانت لها بعض الحمولات والمضامين البعيدة عن ما هو رياضية.
و من بين الحضور الذين عززوا الندوة الدولية : السيد عبد المالك أبرون عضو جامعي ورئيس سابق للمغرب أتلتيك تطوان، السيدة خديجة إيلا رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، الدكتور عبد النبي الذراوي ، الوزير السابق الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم حكومة سعد الدين العثماني الثانية ، واللاعب الدولي السابق صلاح الدين بصير.
في ختام الحفل قدم رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة الأستاذ عبد الهادي الناجي شواهد للمشاركين في الندوة وكذا بورطريات لشخصيات كرمها الاتحاد لمجهوداتها وخدماتها الجليلة كل في ميدانه.