صدرت منذ أيام عن مكتبة سلمى الثقافية للنشر والتوزيع لصاحبها عبد الهادي بن يسف رواية ” الشرفة”… بطباعة أنيقة لمطبعة الخليج العربي، تصفيف وتصميم الغلاف لبنى أقوبعن. لوحة الفنان التشكيلي يوسف الحداد. ستوزع قريبا في الأكشاك والمكتبات.
الرواية تحكي عن قصة حب نهايتها مفتوحة بين سناء ويحيى، قصة مفعمة بالحياة والصخب والحزن والفرح، وعن صاحب النظارة السوداء الرجل الذي يخرج إلى الشرفة، لا إسم له، رجل غامض، يعيش الخواء، وغارق في الصمت، كأنه يناجي السماء. رجل بلا أفق.
الشرفة قريبة أفقيا من المنزل الذي اكتراه يحيى، كل صباح يفتح النافذة فيشاهده في الشرفة، وأحيانا يختفي. لانرى نحن مايوجد داخل المنزل، نرى الرجل في الشرفة. رجل غامض كمجتمعنا الذي لم نقدر على فهم حركاته وتناقضاته.
مقاطع من الرواية:
” فراغ قاتل هذا المساء، أفتح نافذة المنزل، لا أثر للرجل، لقد اختفى، الشرفة فارغة”.
” سناء وجه شمسي يضيء الكون”.
” في يوم شمسي كوجهها المضيء قررت أن تغادر مالقا وتعود لتعيش في تطوان”.
” إنها سناء بجلبابها الأسود المطرز بورود بيضاء صغيرة”.
” تشرق الشمس في هذا المنزل الذي كنت أنظفه كل صباح، تعلمت ذلك منها، كما تعلمت أشياء كثيرة.
صوت بدواخلي يسألني: ماذا تعلمت؟…
قلي السمك، ليس كثيرا…و…
يضحك الصوت، ويختفي”.
كنت أفكر في سناء طيلة النهار. وعندما كانت تغرب الشمس، أدرك أنها نامت، ولكنني لا أقدر على نسيان حركاتها وسكناتها”.
قلب الليل.
هل لليل قلب؟
الليل له روح… لايفهمه إلا من أحب.
ولكن قلب الليل هنا هو قمره.
وهذا القمر كان ساكنا في عيون سناء.
تلك العيون التي كانت تتابع قرص الإبرة التي تخيط بها القفطان.