الأحدث

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال تطلع بطنجة على التدابير العملية لحماية الطفولة

و.م.ع

قامت الممثلة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، المعنية بالعنف ضد الأطفال، نجاة معلا مجيد، امس الخميس، بزيارة ميدانية لعدة مؤسسات تعنى بحماية الطفولة بمدينة طنجة.

واطلعت المسؤولة الأممية، خلال هذه الزيارة، على مختلف البنيات التحتية التي تم إنجازها ومختلف البرامج الطموحة الموضوعة من أجل العناية بالأطفال، لاسيما أقسام التربية الدامجة، وإدماج أطفال المهاجرين في التعليم، والتكفل بالأطفال ضحايا العنف، إلى جانب استعراض مجموعة من البرامج والمبادرات الرامية لتحسين وضعية الأطفال عموما بالجهة.

وأجرت السيدة نجاه معلا مجيد بالمناسبة، محادثات مع والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، محمد مهيدية، والتي تناولت عددا من الآليات الجهوية في مجال حماية الطفولة، إلى جانب استعراض المشاريع الجهوية لفائدة الطفولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأكدت السيدة معلا مجيد، في تصريح للقناة الإخبارية M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تواجدها بمدينة طنجة، في اليوم الرابع لزيارتها للمملكة المغربية باعتبارها ممثلة خاصة للامين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، يروم التباحث مع الجهات المعنية بحماية الأطفال من العنف، والاطلاع على جهود إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المنظومة التربوية.

وأشارت إلى أن الزيارة مكنت من التعرف عن كثب على تجربة “مدرسة العرفان” باعتبارها مؤسسة تربوية نموذجية في إدماج أطفال المهاجرين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفي تعميم التعليم الأولي، داعية إلى ضرورة العمل للحد من الميز الذي قد يشكله الفرق في الإمكانات المادية لأسر التلاميذ ذوي الإعاقة في توفير المرافقين والمرافقات لأبنائهم.

وتابعت السيدة نجاة معلا مجيد أن الزيارة تروم الاطلاع على كيفية اشتغال كل قطاع معني بحماية الأطفال من العنف، موضحة انه لا يكفي أن نحدث خلايا أو نبني مؤسسات لهذا الغرض، بل يتعين وضع سلسلة خدمات ، بداية من الوقاية في الأماكن التي يعيش فيها أو يتردد عليها الطفل.

ودعت إلى “ضرورة تغيير منهجية العمل من بناء المؤسسات ذات الصلة، لصالح منهجية تحدد سلسلة خدمات ومسؤوليات ومجال تدخل كل قطاع على حدة”.

كما التقت السيدة نجاة معلا مجيد بالمناسبة رئيس جماعة مدينة طنجة، منير ليموري، وزارت مؤسسة التعليم الابتدائي العرفان، ومركز المواكبة لحماية الطفولة بطنجة، وخلية التكفل بالأطفال ضحايا العنف لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، إلى جانب عقد لقاءات مع جمعيات تعنى بالطفولة.

وأكد منير ليموري، في تصريح مماثل، أن اللقاء مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، مكن من استعراض مجموعة مبادرات الجماعة في مجال حماية الأطفال، لاسيما المساهمة في إحداث مركز متعدد التخصصات لحماية الأطفال، والذي يعتبر من المراكز الرائدة وطنيا بطاقة استيعابية تصل إلى 150 طفل، وبلورة عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع جمعيات المجتمع المدني لتنفيذ برامج لفائدة الأطفال في وضعية هشاشة (الأطفال المتخلى عنهم، الإنطوائيون ..)، معلنا عن أن برنامج العمل الذي يوجد قيد الإعداد يضم بدوره مشاريع ومبادرات لفائدة الأطفال.

من جهته، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة-تطوان-الحسيمة، محمد عواج، الى أن الزيارة مكنت من الوقوف على جهود إعمال حقوق الأطفال، لاسيما ما يتعلق بتعميم التعليم وإرجاع التلاميذ المنقطعين وإطلاق مدارس الفرصة الثانية، إلى جانب استعراض آليات تتبع ومعالجة مظاهر العنف بالمنظومة التربوية، وجهود تعميم التربية الدامجة، وضمان تمدرس أطفال المهاجرين، موضحا أنه في مقابل هذه الإنجازات، هناك تحديات تعمل خارطة طريق المنظومة التربوية على تجاوزها للرفع من جودة التعلمات.

يذكر أن زيارة السيدة نجاة معلا مجيد للمغرب، التي تمتد الى غاية غدا الخميس بعد أن ابتدأت يوم 20 من نونبر الجاري و شملت كلا من الرباط والداخلة والدار البيضاء وطنجة ، تندرج في إطار توطيد التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمملكة المغربية في ميدان حماية الطفولة.