إدماج المعهد الوطني للفنون الجميلة في الاصلاح الجامعي والارتقاء به إلى مؤسسة اكاديمية من الصنف “أ”

هالة أنفو.

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، اليوم الجمعة، أن الوزارة وفي سياق الارتقاء بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وتمكينه من الدعم المادي واللوجستي، ليبقى مؤسسةً أكاديميةً عليا تساهم في تكوين الكفاءات الشابة المتخصصة ذات المعرفة الأكاديمية العالية في مختلف الفنون والخبرات والتقنيات، سيتم في خلال الأسابيع المقبلة انطلاق أشغال إصلاح وتهيئة بناية المعهد الوطني للفنون الجميلة الذي تم تأهيله علميا من خلال إدماجه في الإصلاح الجامعي وترتيبه في الصنف “أ” بهدف تطوير أدائه البيداغوجي والبحثي والثقافي، و الارتقاء به من معهد عال للتكوين، إلى فضاء للبحث والتوثيق وصيانة الذاكرة البصرية للمغرب الحديث.

وأضاف الوزير، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة الخامسة عشرة لليلة الاروقة، التي جرى تنظيمها بمركز تطوان للفن الحديث، أن المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان سيكون كذلك مفتوحا في وجه الخريجين الحاصلين على الإجازة لاستكمال دراساتهم العليا في سلكي الماستر والدكتوراه مواكبة لمتغيرات إصلاح الجامعة والتعليم العمومي بالمغرب ، ليجعل من المعهد ليس فقط مدرسة للتكوين الفني، وإنما مؤسسة ذات طبيعة أكاديمية من شأنها أن تمكن الطلبة من استكمال دراساتهم وأبحاثهم في مختلف المستويات والانخراط في مسالك البحث العلمي.

أعلن المسؤول الحكومي عن أحداث ثلاث ملحقات للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وذلك بمدن الرباط وأكادير ووجدة إضافة لتأهيل مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، مع العلم أن هذه التخصصات المهنية النظرية والتطبيقية التي تدرس بالمعهد مطلوبة بشكل ملحوظ في سوق العمل على المستويين الوطني والدولي.

وختم بنسعيد كلامه بالتأكيد أن مسوغات الرقي بالمعهد الوطني للفنون الجميلة إلى المستوى الذي يستحقه، هي خطوة نطمح من خلالها تزكية وتثمين جهود الوزارة من أجل الاستجابة للأعداد المتزايدة من طلبات التكوين الأكاديمي في الفنون البصرية الرامية إلى النهوض بقطاع الفنون التشكيلية بالمغرب، تماشيا مع مختلف برامجها التنموية الهادفة إلى السمو بالفنون التشكيلية المغربية إلى مصاف أرقى التجارب العالمية.