الفنان التشكيلي محمد الجعماطي.. “ليلة الاروقة” تشبه العلب الليلية
هالة أنفو.
إنتقد الفنان التشكيلي التطواني محمد الجعماطي، من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فعاليات “ليلة الاروقة”، التي تنظمها كل سنة وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وكتب الجعماطي تدوينة معبرة وراقية مما جاء فيها، “بمناسبة ليالي الأروقة التي سبق أن شاركت في أكثر من نسختين منها، واحدة كانت معرض شخصي فردي قدمت فيه أكثر من خمسين عملا تشكيليا بين الصباغي الزيتي و المائي بدار الصنائع بتطوان بتاريخ 3 دجنبر 2018 ، لكني خرجت بانطباع. سجلته موقفا حينها ، أن هذه الاروقة الليلة. تشبه العلب الليلية. في شئ واحد مع اختلاف النشاط ، لان بعد انتهاء مراسيم التدشين ، وانتشار جموع الزوار ، تجد نفسك أمام مشكل خطير يتعلق بتوقيت قاعات العرض الرسمية ، حيث تفتح و تقفل حسب التوقيت الجاري به العمل بالادارات امع ادارة المؤسسة حيث قاعة العرض .
وأضاف الجعماطي، “وبدار الصنائع كان زوار يأتون بعد الثالثة يتفاجؤون بأبوابها مقفلة ، قاعة بيرترشي حيث أقمت معرضا بطلب و استجداء من مسؤول للثقافة بالجهة الذي لم يوفوا بوعدهم و لم ينجزوا يوم المعرض مطويات و لا اي شئ ما عدا حضور برابطات عنق و هواتف نقالة تصور للنشر على المنصات الافتراضية ، مما جعلني انهي معرضي الذي بذلت مجهودات مادية و لوجيستيكية و صرفت من مالي الخاص في إعداده و إقامة كل جوانبه قبل انتهاء تاريخه بأسبوع، و قد وجهت احتجاجا مباشرا للمسؤول ، الذي اعتذر كونه لم يعلم بالتوقيت ، و بالرغم من طلبه تصحيح الوضع ، بتمديد فترة مسائية لتظل القاعة مفتوحة امتنعت عن قبول الاعتذار لاني علمت ان. الامر يتجاوزه و انها نية مبيتة من أطراف لا تقبل مواقفي الصريحة ، في افشال معرضي و عدم الاهتمام به ، لكن المعرض نجح بحضور اصدقاء من تطوان و مدن بعيدة من تطوان ، و اعدت اقامته بمرسمي دون ‘ نهار و ليلة أروقة ‘.
وفي تدوينة أخرى دونها على ذات الحائط عشية إنطلاق الدورة الخامسة عشرة لليلة الاروقة بمركز تطوان للفن الحديث، كتب الفنان الجعماطي “السؤال. في رايي ما جدوى ليالي الأروقة ؟ و هل انتجت زخما فنيا يستحق استمراريتها ، أم مجرد جعجعة بلا طحين ، تملئ به الجهات الرسمية الوصية على الثقافة برنامجها السنوي ، و ترصد له مصاريف من اموال عامة .
ورأى الجعماطي في تدوينته، أنه “لن تعطي أية نتيجة ما عدا ألبومات الصور لو تكررت هذه النسخ حتى مائة سنة القادمة ، دون تأطير نظري فكري و تدخل فني، بغايات وبأهداف مرجوة وممكنة، لصالح التنوع الثقافي الفني بالبلاد”.
وختم الجعماطي تدوينته، “إن قاعات العرض الخاصة عانت على امتداد فترات حدة زمن كورونا من ركود تجاري قبل فني ، تشارك في كل النسخ فقط من أجل المشاركة،
شيئ من الصراحة و الشجاعة كافي للقطع مع مشاريع فقاقيع تنتهي مع أول صحوة الفجر” .