الربط القاري بين المغرب واسبانيا.. اجتماع جديد بمدريد بين بركة ونظيرته الاسبانية

عقد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الإثنين بمدريد، اجتماعا مع وزيرة النقل والحركية والأجندة الحضرية الإسبانية، راكيل سانشيز خيمينيز، تمحور حول بحث تطوير العلاقات الثنائية في مجالي التجهيز والنقل.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على مظاهر التقدم المحرزة في مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق، مع إعادة تنشيط اللجنة المشتركة وتوقيع اتفاقية التعاون الثنائي التي ستربط أوروبا بإفريقيا.

وكان هذا اللقاء، أيضا، مناسبة لتقييم مدى تقدم خارطة الطريق التي جرى اعتمادها خلال اللجنة المشتركة الأخيرة ومناقشة الخطوات القادمة.

ويعد مشروع الربط الثابت بين المغرب وإسبانيا أحد المشاريع الإستراتيجية المندرجة في إطار خارطة الطريق الجديدة المعتمدة في أبريل 2022، وذلك بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس. وجرى هذا الاجتماع بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش.

وعلى الرغم من أن مشروع الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا، عبر النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا، يبدو قريبا من التحقق أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه قد لا يكون جاهزا سنة 2030، موعد تنظيم كأس العالم الذي ترشح له البلدان في ملف مشترك يجمعهما بالبرتغال، غير أن في المقابل سيكون مهما جدا لعمليات النقل البيني للمواد الطاقية.

وأطلقت شركة Secegsa المكلفة بالمشروع من الجانب الإسباني، دراسات حول النسخة الجديدة منه، حيث تمت الموافقة على وضع استراتيجية عامة رفقة الطرف المغربي وخطة عمل تمتد لثلاث سنوات، ومن المعطيات التي بدأت تنكشف بخصوص المشروع، أنه سيُستخدم لنقل الركاب والبضائع بين محطتيه ولا يضمن ذلك عبر السيارات والشاحنات فقط، بل أيضا بواسطة القطارات فائقة السرعة.