طلبة تطوان لكرة اليد ينهي الشطر الاول من البطولة ثالثا والجهات الداعمة مطالبة بمضاعفة دعمها تحضيرا للبطولة الاحترافية السنة المقبلة
هالة أنفو.
حقق فريق طلبة تطوان لكرة اليد يوم الجمعة المنصرم انتصارا صعبا بمدينة الناضور، بعدما فاز على مضيفه هلال الناضور، برسم الجولة السابعة لمجموعة الشمال للقسم الوطني الممتاز، وذلك بحصة 22 مقابل 21 هدفا.
وتميزت المبارة بأجواء حماسية نالت رضى محبي الفريق، حيث سيطر التطوانييون على أطوار اللقاء، خاصة في ظل تميز مجموعة من اللاعبين الذي أظهروا حماسا منقطع النظير والذي أتى بعد مجهودات من التداريب طيلة شهور بتأطير من المدرب جلال يحيى.
وبهذا الانتصار تمكن أبناء جلال يحيى أن ينتزعوا المرتبة الثالثة عن منافسهم هلال الناضور، برصيد 15 نقطة على بعد نقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني نادي إتحاد الفتح الرباطي، وعلى بعد أربع نقاط عن المتصدر جمعية الجيش الملكي.
ومن شأن هذا الانتصار أن يعطي دفعة معنوية كبيرة للمنافسة بقوة في الشطر الثاني من مشوار البطولة وكذا منافسات كأس العرش، في إطار المنافسة على بطاقة التأهل للبلاي أووف.
ويراهن نادي طلبة تطوان لكرة اليد على التنافس بقوة خلال هذا الموسم، لضمان مكانته ضمن كبار اللعبة في خريطة كرة اليد الوطنية، سيما وأن الموسم المقبل ستنتقل المنافسات إلى مستويات أعلى بعد مشروع البطولة الاحترافية، التي تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد تنزيله.
وإذا كان فريق طلبة تطوان أضحى إحدى العلامات البارزة في سماء الرياضة التطوانية وتنتظره تحديات كبرى، فان الجهات المعنية مطالبة بمسايرة الإيقاع الذي تفرضه المنافسات الوطنية، والعمل على مواصلة دعم الفريق ومراجعته.
فإذا كانت الرأي العام الرياضي قد إستحسن مصادقة مجلس جماعة تطوان خلال دورة ماي 2022 العادية بالاجماع على إتفاقية الشراكة التي أبرمها المجلس مع نادي طلبة تطوان لكرة اليد، على مدى ثلاث سنوات.
وهكذا ومع اقتراب نهاية الاتفاقية، وبالنظر الى التحول الجدري الذي ستعرفه منظومة كرة اليد الوطنية، من خلال الانتقال إلى البطولة الاحترافية، وبالنظر إلى كون نادي طلبة تطوان يعد أحد الصروح الرياضية بالمدينة، التي أرخت بمداد من الفخر والتألق تاريخ الرياضة الشمالية، فإن المكتب المسير لجماعة تطوان مطالب بمسايرة هذه التحولات ودعم فريق المدينة والمنطقة الشمالية، وذلك بما عهد على المكتب المسير لجماعة تطوان من إعطاءه الأولوية للقطاع الرياضي ودعمه المتواصل للفرق المحلية التي تشرف المدينة.
حيث أن المكتب المسير لجماعة تطوان واعتبار لدعمه للقطاع الرياضي بمدينة تطوان يجسد بالفعل مفهومه وفلسفته في كون الرياضة قاطرة وواجهة للتنشيط الرياضي والاقتصادي، وليس ترفا أو عبء ثقيلا على كاهل الجماعة، خاصة وأن نادي طلبة تطوان بات يشغل العديد من الاطر والكفاءات الرياضية، ومدرسة لتخريج أبطال في رياضة كرة اليد، هذا إلى إعتبار نادي طلبة تطوان ساهم ويسهم في الاشعاع الرياضي لمدينة تطوان، وأصبح قيمة مضافة للمدينة ولتاريخها الرياضي.
كما ان الفعاليات الاقتصادية يالمدينة والجهة مطالبة يالالتفاف نحو هذا الصرح الرياضي الذي يستحق الدعم والمساندة، لما يقدمه للرياضة التطوانية وللمدينة ككل.
يذكر أن نادي طلبة تطوان لكرة اليد يعد نمودجا للفرق الذي تتألق محليا ووطنيا بإمكانيات مادية زهيدة وبإجتهاد كبير من طرف المكتب المسير، حيث بات معادلة كروية صعبة على المستوى الوطني وظاهرة كرة اليد، إذ بات يقارع كبار الفرق الوطنية لكرة اليد “اناثا وذكورا” بميزانية تعد الاضعف على الصعيد الوطني.