الولايات المتحدة تجدد التأكيد على وواقعية وجدية الحكم الذاتي

أعلنت الدبلوماسية الأمريكية أن كاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين، يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب ابتداء من اليوم الاثنين إلى غاية 30 مارس الجاري، تحت شعار “التزام لصالح الأمن والازدهار”، مسلطة الضوء على علاقة “عميقة ومستدامة”.

وذكرت الدبلوماسية الأمريكية، في بلاغ لها، أن “الشراكة الاستراتيجية الثنائية القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب راسخة في المصالح المشتركة في مجال السلم والأمن والازدهار الإقليمي”.

وفي إشارة إلى ثبات الموقف الأمريكي بشأن قضية الصحراء المغربية، “تواصل الولايات المتحدة اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا”، مجددة دعمها للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بلاغ له، إن الولايات المتحدة “عازمة على توسيع مجالات التعاون الثنائي مع المغرب”، مذكرا، في هذا الصدد، بنتائج الدورة الأخيرة للحوار الاستراتيجي الذي انعقد مؤخرا في الرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، ونائبة كاتب الدولة الأمريكي، ويندي شيرمان.

وفي هذا الصدد، “فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالدور الذي يضطلع به المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وكذا مساهمته في تحقيق السلم والازدهار بالشرق الأوسط”.

كما تلتزم الولايات المتحدة والمملكة المغربية بمواصلة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل السلم والازدهار والأمن الإقليمي. وفي هذا الصدد، تشيد واشنطن بالدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار، وكذا بالقرار التاريخي لإستئناف العلاقات مع إسرائيل.

وأبرز البلاغ أن “الولايات المتحدة تشيد بجهود المغرب في دعم عمل الأمم المتحدة في العملية السياسية في ليبيا واستضافة الحوار الليبي الداخلي. ونحن متحدون في التزامنا الثابت بالسيادة والاستقلال والوحدة الترابية والوطنية لليبيا وأولوية تنظيم انتخابات وطنية على المدى القصير”.

وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري، ذكر البلاغ أن “المسؤولين العسكريين المغاربة والأمريكيين شرعوا بالفعل في أعمال التخطيط لتمرين “الأسد الإفريقي” برسم هذه السنة، وهو أكبر تمرين عسكري في إفريقيا وعنصر رئيسي في الشراكة الأمنية المغربية الأمريكية”، مبرزا أن تمرين 2021، الذي أجري في يونيو في جميع أنحاء المملكة، كان الأهم من نوعه منذ بدء الحدث التدريبي السنوي في 2004.

وفي إشارة إلى ثبات الموقف الأمريكي بشأن قضية الصحراء المغربية، “تواصل الولايات المتحدة اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا”، مجددة دعمها للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.