فاز يحيى بنشقرون في صنف السباق الأولمبي وأحمد فرحات في صنف سباق التتابع للنسخة الأولى من سباق الترياتلون البيئي “تامودا باي”، الذي نظمته عمالة المضيق الفنيدق والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للترياتلون.
وسجل البطل المغربي يحيى بنشقرون توقيت ساعتين وأربع دقائق و25 جزءا من المائة في صنف السباق الأولمبي، فيما حقق البطل المغربي أحمد فرحات، صاحب المرتبة الأولى في صنف سباق التتابع، توقيت ساعتين و13 دقيقة و47 ثانية.
وتميز الترياتلون البيئي “تامودا باي” بمشاركة أكثر من 600 عداءة وعداء يمثلون 12 بلدا، حيث امتد مسار السباق على 51 كيلومترا ونصف الكيلومتر، مقسمة على ثلاث مراحل، الأولى قطعوا خلالها 1500 متر سباحة بشاطئ المضيق، والثانية تمتد على 40 كلم على متن الدراجات، انطلاقا من مدينة المضيق إلى مدينة الفنيدق (ذهابا وإيابا)، فيما المرحلة الثالثة خصصت لسباق العدو على الطريق قطع خلالها المتسابقون مسافة 10 كيلومترات.
وتفوق العداءان المغربيان على باقي المشاركين المنتمين لكندا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والبرتغال وبريطانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وبولونيا ومصر وتونس، بالإضافة إلى متسابقين من المغرب يمثلون مجموعة من الأندية الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية للترياتلون.
وفي تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الجامعة الملكية للترياتلون مجيد أمهروق، أن الجامعة الملكية للترياتلون تنظم أول ترياتلون بيئي بعد الجائحة بمدينة المضيق.
وأضاف أمهروق أن الجامعة تطمح من خلال تنظيم هذا الترياتلون إلى وضع اللبنات الأولى لسباق بمواصفات دولية وإفريقية، مثل نظيره بمدينة العرائش، حيث أن مستوى التنظيم، الذي عرفته هذه الدورة، وكذا الظروف والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها منطقة المضيق، والبنيات التحتية الراقية والمحفزة، هذا إلى جانب المدار الذي اختير لاحتضان المنافسات، يشجعنا ويحفزنا أكثر كجامعة من أجل الارتقاء بهذه الفعالية الرياضية إلى المستوى الدولي.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمديرية المضيق الفنيدق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سعيد بودرة، أن هذه الفعالية الرياضية تندرج ضمن خريطة التظاهرات الرياضية التي سطرتها المديرية الإقليمية، للنهوض بالقطاع الرياضي بشكل عام.
وأضاف بودرة أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية يشكل فرصة كبيرة لرياضيي ولأبطال المنطقة من أجل الاحتكاك والمنافسة على المستوى العالي، كما أن من شأن هذه الفعاليات الرياضية أن تخلق رواجا اقتصاديا وسياحيا، وأن يخرج السياحة من طابعها الموسمي الى طابع مستدام، كما أنها فرصة للترويج للمدينة والإقليمي.
يذكر أن فعاليات هذه التظاهرة ستتواصل يوم الأحد بتنظيم سباقات خاصة بفئات الشباب والهواة والعائلات، وهو ما سيمكن شريحة واسعة من المغاربة من التعرف على هذه الرياضة الأولمبية، كما ستساهم في التنشيط السياحي والرياضي من خلال خلق أنشطة رياضية لفائدة زوار المدينة والمنطقة، إلى جانب تنظيم معرض للمنتوجات المجالية والمحلية بكورنش المضيق.