الأحدث

فنانين، شعراء و زجالين في ضيافة السجن المحلي بتطوان

هالة انفو.

شهد السجن المحلي تطوان، يومه الأربعاء 1 فبراير، تنظيم الصالون الأدبي، وذلك بشراكة مع جمعية المهدي للتضامن، وبحضور مجموعة من الشعراء، والزجالين والفنانين.
‎استهل اللقاء بتحية العلم، قبل أن يتناول الكلمة السيد مدير المؤسسة حسن العماري، الذي أشار إلى أن السجن المحلي بتطوان، يعمل على تسطير برنامج سنوي يتضمن مجموعة من البرامج الثقافية؛ والفنية؛ والرياضية؛ والاجتماعية؛ التطوعية الهادفة، ومن بين هذه البرامج نجد المقهى الثقافي الذي يعتبر من بين برامج الجيل الجديد التي اطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج سنة 2017، والتي تتمحور فكرتها حول تقريب الثقافة من السجناء، وجعلها في متناولهم عن طريق استضافة نخبة من المثقفين والأدباء.

‎وفي ختام كلمته، أكد السيد المدير، أن الجميع مجند داخل المؤسسات السجنية لأنسنتها وجعلها مكان لتهذيب السجناء وإصلاحهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع بعد انتهاء مدة محكوميتهم, موجها الشكر لشركاء المؤسسة، ولكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذا اللقاء المتميز.

‎وفي كلمة لها بالمناسبة، وجهت السيدة أمال الحداد رئيسة جمعية المهدي للتضامن والتعاون تحية للسيد مدير المؤسسة، وإلى كل العاملين بالمؤسسة، مؤكدة أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وسدد خطاه، ما فتئ يعطي تعليماته من أجل تكريس المعاملة الإنسانية داخل السجون، الشيء الذي تسهر على تنفيذه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

‎انطلق بعد ذلك برنامج الصالون الأدبي، بمداخلة للدكتور سعيد يفلح العمراني، الذي تطرق لموضوع المخدرات باعتبارها آفة يعاني منها المجتمع، معرجا على مجموعة من طرق الوقاية من الإدمان، ومحاربة هذه الظاهرة التي تعصف بالشباب وبمستقبلهم، حيث استشهد بإحصائيات جاء بها التقرير الدولي للأمم المتحدة تشير إلى خطورة المخدرات على المجتمع، منوها بحسن التنظيم وبالأجواء الرائعة والروح الإنسانية التي طبعت اللقاء.

‎فيما أكد الأستاذ حسن بنونة، في مداخلة له أن المؤسسة السجنية عرفت تطورا كبيرا، حيث انتقلت من مؤسسة عقابية، إلى مؤسسة تهذيبية تربوية بجميع المقاييس مع العهد الجديد، داعيا الأسرة والمجتمع المدني وكل غيور على العيش في مجتمع سليم قوامه الاستقرار، المساهمة في دعم المؤسسات السجنية التي أضحت منارة تشع حبا ورعاية وحصنا حصينا دامجا للسجناء.
‎برنامج الصالون الأدبي كان غنيا ومتنوعا حيث تضمن وصلات موسيقية من أداء الفنان محمد نوفل الحسني، والفنان مصطفى بلقايد، بالإضافة لمسرحية من فن الحكاية قدمتها الفنانة ابتسام الصروخ، ومجموعة من القصائد الشعرية والزجلية تناوب على أدائها الشعراء والزجالين الذين شاركوا في هذا اللقاء، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر المغربي محمد سعيد يفلح العمراني، والشاعرة سعاد بازي المرابط، بالإضافة للزجالة نبيلة المصباحي، والزجالين عبد الرحيم غزولة ونورالدين مغوز.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي شهد مساهمة النزلاء بمقاطع موسيقية، وقصائد شعرية، باللغة الإسبانية من أداء أحد النزلاء الأجانب، وكذلك باللغة الفرنسية، لقي استحسان الجميع، وأدخل البهجة والسرور في قلوب كل الحاضرين سواء سجناء أو ضيوف المؤسسة، ليختتم بتقديم الجمعية المساهمة في هذا النشاط مجموعة من الشواهد التقديرية للمشاركين، وجوائز تحفيزية لبعض النزلاء الذين تميزوا خلال هذا اللقاء.