لاعبون مرموقون نالوا الكرة الذهبية بجهد فردي

هالة انفو. زيد حيون

هناك الكثير من لاعبي كرة قدم حقّقوا إنجازات فردية عظيمة، لكنهم لم يحالفهم الحظ في البطولات الجماعية الكبرى.
و نستعرض بعض اللاعبين المرموقين الذين بيّنوا أن الفوز بـ”الكرة الذهبية” لا يتطلّب الفوز بكأس العالم أو الفوز بدوري أبطال أوروبا.
1. ستانلي ماثيوز
روّج له كالمبدِع في هذه القائمة، وكان أول فائز بالكرة الذهبية عام 1956، وما يزال أكبر لاعب ينالها (عن عمر ناهز 41 عاماً). الإنجليزي المعروف بـ”ساحر المراوغة” كان جناحاً بارعاً، لعب مع ناديي “ستوك سيتي” و”بلاكبول”.
أما أهم انجازاته الجماعية فهو الفوز بكأس إنجلترا عام 1953. مثل منتخب إنجلترا في 54 مباراة وسجّل 11 هدفاً، وشارك في نسختي كأس العالم عامي 1950 و1954. وبعد مسيرة امتدت 33 موسمًا، واصل اللعب حتى سن الخمسين، ليُعلن اعتزاله في عام 1965.
2. عمر سيفوري
الأرجنتيني المُلقّب بـ”الرأس الكبير” نال الكرة الذهبية عام 1961 أثناء فترة لعبه في نادي يوفنتوس. وبالرغم من أنه لم يكن أوروبيا بشهة الميلاد، إلا أنه حصل على الجنسية الإيطالية، ولاحقا مُنحت الجوائز للّاعبين المقيمين على القارة فقط. قبل يوفنتوس، مثل ألوان ريفر بلايت، ثم اختتم مسيرته في نابولي. على الصعيد الجماعي، حقّق ست بطولات دوري—ثلاث منها في الأرجنتين وثلاث في إيطاليا—ونال بطولتي كأس إيطاليا، وكأس كوبا أميركا مع منتخب الأرجنتين عام 1957. بعد أن خاض 388 مباراة وسجّل 210 أهداف، اعتزل عام 1969 وهو في الرابعة والثلاثين.
3. آلان سيمونسن
الفائز الدنماركي الوحيد بالكرة الذهبية، وكان واحدا من أفضل الأجنحة في زمانه. بدأ مسيرته ونهاها مع “فييليه بي كي”، لكن شهرته جاءت مع نادي “بوروسيا مونشنغلادباخ”، الذي عانق معه لقب الدوري الألماني ثلاث مرات وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين. بفضل أدائه الرائع، ضمه برشلونة بمقابل 110 ملايين بيسيتا—أي نحو 660 ألف يورو آنذاك.
مع الفريق الكتالوني، أحرز كأس الملك وكأس الكؤوس الأوروبية. بعد مسيرة قصيرة في دوري الدرجة الثانية الإنجليزية مع تشارلتون أثليتك، اختتم مسيرته في عام 1989 بعد 392 مباراة و161 هدفًا.
4. إيغور بيلانوف
ولد في أوديسا، بأوكرانيا—حين كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي. توّج بالكرة الذهبية عام 1986 بعد موسم رائع مع دينامو كييف، حيث توّج بكأس الكؤوس الأوروبية (وسجّل أهداف البطولة) وبالدوري السوفييتي.
على المستوى الخارجي، مثّل أندية ألمانية ،مثل مونشنغلادباخ وإينتراخت براونشفايغ. مع المنتخب، شارك في كأس العالم 1986 وفي يورو 1988، حيث توقّف بهما عند الدور ثمن النهائي والنهائي على التوالي. بعد تسجيل 114 هدفًا في 388 مباراة، اعتزل اللعب نهائيًا.
5. جورج ويا
المهاجم المعروف بـ”الملك جورج” نال الكرة الذهبية عام 1995، كأو لاعب ليبيريّ يفوز بهذا التقدير. مرّ بأندية كبرى مثل باريس سان جيرمان، ميلان، تشيلسي ومانشستر سيتي. بدأ مسيرته مع “مايتي بارول” في ليبيريا، قبل أن يتألّق مع تونير ياوندي الكاميروني، مما جذب إليه أنظار الأندية الأوروبية.
في سجله الجماعي: ثلاث بطولات دوري أوروبية (بطولتان في إيطاليا وواحدة في فرنسا) وكأس إنجلترا. حمل إنجازاته بتسجيل معدل هدف كل مباراتين حتى أنهى مسيرته في 2003 بدوري الإمارات العربية المتحدة.
6. مايكل أوين
توّج نجما منذ سنّ مبكرة، إذ ظهر مع ليفربول وهو بعمر 17 عاما، ومع منتخب إنجلترا في سن 18، وشارك في كأس العالم 1998 و2002 و2006، ويورو 2000 و2004. سجّل هدفا جعل منه أصغر هدّاف للمنتخب الإنجليزي في كأس العالم. حقّق التميز عام 2001 بعد نيله الكرة الذهبية، وضمنها كأس الاتحاد الأوروبي، كأس السوبر الأوروبي، كأس إنجلترا، ودرع الدرع الخيرية. انتقل بعدها إلى ريال مدريد في 2004 مقابل 12 مليون يورو، لكنه لم يُحقق أي لقب. عاد لإنجلترا ولعب في نيوكاسل، ومانشستر يونايتد (حيث نال الدوري الإنجليزي)، وأخيرا في ستوك سيتي، حيث أعلن اعتزاله عام 2013.
7. بافل نيدفيد
هو الفائز الوحيد بالكرة الذهبية من الجمهورية التشيكية. نالها عام 2003 بعد موسم باهر مع يوفنتوس، إذ حصد الدوري الإيطالي ووصل إلى نهائي دوري الأبطال، لكنه لم يتمكن من المشاركة في النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء. بدأ في دوكلا براغ، ثم انتقل إلى سبارتا براغ قبل أن يلفت نظر لاتسيو، حيث حقّق معهم لقب السيري ألف، كما أحرز كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي.
بفضل أدائه المبهر، دفع يوفنتوس 45 مليون يورو للتعاقد معه. أنهى مسيرته مع “البيانكونيري” في عام 2009.