كتبت صحيفة “آس” الإسبانية أنه في ظل سعي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للحفاظ على مكانتها المتقدمة عالميا، كشف المدرب وليد الركراكي عن وجود مجموعة من المواهب الكروية الشابة التي لم تضمها القائمة الأخيرة للمنتخب، ليس لأسباب تقنية، بل لتعثر أو تأخر استكمال إجراءات تغيير الجنسية الرياضية.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن منتخب “أسود الأطلس” يواصل استراتيجية “صيد” المواهب من الشتات الأوروبي، حيث تترقب الجامعة المغربية التوصل بالوثائق الرسمية لضم أسماء قادرة على تعزيز صفوف المنتخب في المستقبل القريب.
وأشارت الصحيفة إلى أن وليد الركراكي سبق وأن أوضح الركراكي أن غياب بعض اللاعبين عن القائمة الحالية يعود إلى أن “عمليات تغيير الجنسية الرياضية التي لم تُستكمل بعد، وهي عمليات تتطلب وقتا” ،معربا عن رغبته في تسريع هذه الإجراءات لاختبار هؤلاء اللاعبين، سواء الذين لم يختاروا المغرب في السابق أو الذين هم في طور الحسم حاليا.
وحسب الصحيفة، تُعد هذه السياسة جزءا من الاستثمار الكروي المغربي، الذي مكن المنتخب من الوصول إلى المركز الحادي عشر عالميا في تصنيف “فيفا”.
ومن أبرز المواهب التي يترقبها “الأسود”:
1. أيوب بوعادي (ليل الفرنسي)
، البالغ من العمر 18 عاما ،يشهد منافسة قوية بين فرنسا والمغرب. كان قد صرّح في ماي الماضي بأنه يحتاج وقتاً لاتخاذ قراره، مشيراً إلى أنه يشعر بالراحة في صفوف منتخب فرنسا تحت 21 عاماً.
ويعتبر بوعادي كقطعة أساسية في خط وسط ليل هذا الموسم. وجاء استبعاده من قائمة المدرب ديدييه ديشامب الأخيرة للمنتخب الأول، رغم استدعاء أسماء شابة مفاجئة، ليفتح نافذة أمل جديدة أمام الجامعة المغربية لضمه.
2. أنس صلاح الدين (إيندهوفن الهولندي / مُعار من روما)
ويُعتبر الظهير الأيسر الشاب خيارا واعدا لتعدد مراكزه في الدفاع والوسط. ورغم مروره بجميع الفئات السنية للمنتخب الهولندي، بما في ذلك منتخب تحت 21 عاما، فإن غيابه عن القائمة الأخيرة لـ “يونغ أورانج” يعزز الاعتقاد بأن عملية تغيير جنسيته الرياضية لصالح المغرب قد بدأت بالفعل.
3. محمد إيحتارن (فورتونا سيتارد الهولندي)
يمثل إيحتارن قصة موهبة تبحث عن الانبعاث. بعد مسيرة مضطربة تخللتها مشاكل شخصية وتراجع تقني بعد انتقاله ليوفنتوس، قرر اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، والذي كان يُعدّ يوماً من أعظم وعودالشبان الواعدين في الكرة الهولندية، العودة إلى الواجهة مع فورتونا سيتارد.
و أعلن إيحاتارن عن رغبته في تمثيل المغرب، وقد سجلته “فيفا” رسمياً كلاعب مغربي في 3 أكتوبر 2025، ليكون جاهزاً للانضمام والبدء في كتابة فصل جديد مع “أسود الأطلس”.
ريان بونيدة (أياكس أمستردام)
هو جوهرة أياكس الحالية، وهو صانع ألعاب خط الوسط الذي نشأ في أندرلخت البلجيكي. بونيدة (18 عاماً) لا يزال يمثل خياراً مستقبلياً لخط وسط المنتخب المغربي، خاصة مع تزايد أدواره في فريق أياكس “ب” (28 مباراة، 8 أهداف، 4 تمريرات حاسمة).
وأكدت الصحيفة الى أن صراع المواهب مع إسبانيا مستمر
بحيث يظل الاتصال بين ريال مدريد والمغرب قوياً (حكيمي في الماضي وبراهيم دياز حالياً)، لكن المنافسة على المواهب الشابة لا تتوقف. فرغم خسارة المغرب “المعركة” الحالية باستدعاء إسبانيا للمهاجم بياتش (من كاستيا ريال مدريد) للمشاركة في مونديال الشباب تحت 20 عاماً، إلا أن الجامعة المغربية لا تزال تحافظ على أملها في إقناع هؤلاء المواهب بتمثيل المغرب في نهاية المطاف.