نظمت عمادة كلية العلوم بتطوان، اليوم الثلاثاء 26 أبريل، حفلا تأبينيا للاستاذ المرحوم الدكتور قتيبة أمزيان برحاب الكلية، وذلك بحضور عائلة الفقيد وأصدقائه وطلابه وعدد كبير من معارفه.
وأجمعت الكلمات التي ألقيت في حق الراحل قتيبة أمزيان، على دماثة أخلاقه وتفانيه وإخلاصه في عمله، وإنفتاحه وتواصله المستمر.
كما أبرزت الكلمات المتعاقبة، والتي ألقاها زملائه وأصدقائه، على بعده الإنساني الكبير بين زملائه الأساتذة والاداريين، ومسارعته إلى فعل الخيرات وقضاء حوائج الناس، وحبه وعطفه على طلبته وإجتهاده في خدمتهم، حيث كان دائم الحضور في الساحة الجامعية، تدريسا وبحثا وتواصلا مع الجميع.
كما ذكرت المداخلات بمناقب وخصال الفقيد ومساهمته في بناء جيل الغد من خلال مهنة أحبها بشغف ونشاطه النقابي والجمعوي والاحساني والرياضي، الذي مارسه بترفع ونكران ذات وحب كبير، مذكرة بقاومته بكل قوة وجلد محنته مع المرض، والتي إكتسبها من إيمانه الكبير بالله وكذا بالحياة، التي حمل خلالها محنا وفتنا ومغريات خرج منها مرفوع الرأس ورصيد كبير من حب الناس.
وأعادت الكلمات التي ألقت خلال هذه الالتفاتة الإنسانية الراقية لكلية العلوم، مسار الرجل الذي تخرج من رحاب هذه الكلية بداية الثمانينات، وعودته إليها بعد إستكماله دراسته العليا بفرنسا، لرد الدين للمؤسسة التي كانت مدخلا له لنحث مسار البحث العلمي والمساهمة في بناء جيل المستقبل، كما عرجت ذات الكلمات إلى مساره الجمعوي والرياضي، حيث كان متيما بحب فريقه الابدي ريال مدريد، مما جعله أحد مؤسسي جمعية “ريماطي” لمحبي ريال مدريد بتطوان، التي إشتغل فيها بعمق إنساني واحساني أكثر منها بعمق رياضي صرف .
يشار أن الفقيد سليل عائلة علم ومقاومة مشهورة بالريادة والسيادة، فهو حفيد الشيخ الازهري المالكي محمد حدو أمزيان الرئيس الأسبق للمجلس العلمي بتطوان وعميد كلية أصول الدين، وأخ رئيس جامعة عبد المالك السعدي الأسبق الدكتور حديفة أمزيان، وإبن أخت الكاتب والناقد الادبي نجيب العوفي، وإبن أخت الاقتصادي وعضو اللجنة الخاصة بالنمودج التنموي نورالدين العوفي.