تسارع السلطات المحلية بمدينة المضيق على غرار باقي مدن العمالة عمليات تهيئة وتزيين الشريط الساحلي لمدينة المضيق، المعروف باسم “تامودا باي”، استعدادا لاستقبال المصطافين باعتبارها وجهة الاصطياف الساحلية الأولى بالنسبة للمغاربة على طول الواجهة المتوسطية للمملكة، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي ومؤهلاته الطبيعية العديدة، لاسيما الجو المنعش والرمال الذهبية والمياه المعتدلة الحرارة، وأيضا بالنظر إلى احتضانه لعدد من الوحدات الفندقية المصنفة والإقامات الشاطئية والفضاءات الترفيهية.
وتشمل هذه الاستعدادات التي تسهر على تنزيلها عمالة المضيق الفنيدق تهيئة الواجهات والطرقات والتشوير والحدائق والساحات وشبكة الإنارة العمومية والقضاء على البعوض ونواقل الأمراض، وأيضا تأهيل وتنظيم الشواطئ والساحات والشوارع والأزقة لاستقبال المصطافين.
والى جانب عمالة المضيق الفنيدق تسهر مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والجماعة الترابية للمضيق، على وضع برنامج يقوم بالعناية بالمجال العمراني والحضري، وتنظيم وتدبير وضمان نظافة الشواطئ بالنظر إلى استقطابها لعدد كبير من المصطافين ومساهمتها الأكيدة في الدورة السياحية، والتكثيف من المراقبة التي تشمل القضاء على كافة الظواهر المشينة التي قد تؤثر على راحة المصطافين.
كما يتم تنفيذ مضامين الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيزالتي تؤطر تنظيم الشواطئ، بتخصيص 20 في المائة من مساحة الشواطئ إلى الأنشطة التجارية، بينما يحافظ على الطابع العام للشواطئ في 80 في المائة المتبقية ، باعتبارها ملكا بحريا عموميا.
كما تعمل الجهات المتداخلة على تجهيزعدد من الشواطئ بمظلات مجانية لفائدة المصطافين، عدا الحفاظ على نظافة الشواطئ 24 /24 ساعة طيلة أيام الأسبوع. حتى تصبح المدينة نموذجا في تدبير الشواطئ والعناية بالمجال بشكل عام.