التقدميون يحملون شبكات تهريب البشر مسؤولية أحداث الناظور

عبر رئيس الفريق البرلماني لحزب “التقدم والإشتراكية” رشيد حموني، عن تضامنه، بشكلٍ مطلق، مع أفراد القوات العمومية الذين تعرضوا إلى العنف البليغ، وهم يُؤدون واجبهم الوطني والمهني في حماية السياج الفاصل بين المدينتين المغربيتين مليلية المحتلة والناظور والتصدي لهجوم مجموعات من المهاجرين الذين يرغبون في العبور إلى مليلية بطريقة غير قانونية.

وحَمّل حموني مسؤولية ما وقع “إلى شبكات تهريب البشر التي تستغل، بشكلٍ بشع، الظروف الإجتماعية لمواطنات ومواطني بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”، معتبرا أن الحدث “يسائل من جديد السياسات الدولية في مجال الهجرة، ومدى الإلتزام الجماعي للتصدي لجذور وأسباب الهجرة بتوفير الظروف التي تجعل شباب أفريقيا يمكث في بلدانه ويكون فخورا بذلك. وفي مقدمة ذلك طبعا المساهمة في تحقيق تنمية دامجة توفر الشغل الضامن للكرامة”.

ويرى ذات المسؤول الحزبي أنه “ينغي لأوروبا أن تخرج من منطق الإسعاف والمساعدات إلى منطق الشراكة المهيكلة وتوظيف إمكانيات أفريقيا من أجل خلق الثروات ، وتيسير نقل الأموال والتكنلوجيا والمهارات.”
مشيرا إلى أن “هذا الحادث المأساوي يعيد إلى الواجهة موضوع الهجرة التي يدبرها المغرب على نحو إنساني تضامني في إطار سياسة الهجرة والإدماج التي يعتمدها منذ عدة سنوات”، مذكرا بـ”الريادة المغربية أفريقيا في التعاطي مع الهجرة واحتضان بلادنا للمرصد الأفريقي للهجرة الذي يجسد فكرة ملكية مؤسسة لرؤية جديدة للهجرة وتصحيح التمثلات الخاطئة بشأن الهجرة الأفريقية تبلورت في تقرير الملك محمد السادس إلى الإتحاد الادأفريقي باعتبارها رائدا أفريقيا للهجرة.”

“على شركائنا الأروبيين ان يدركوا ويقدروا حجم التضحيات التي يقدمها المغرب لوقف التدفقات الهجروية غير القانونية من الجنوب، من أفريقيا وآسيا، نحو أروبا وكلفة هذا الإلتزام المغربي الذي يثبت الدور الحاسم لبلادنا في تدبير القضايا الدولية الراهنة ومنها الهجرة والمناخ ومحاربة الأوبئة مما يجسد واقع أن المغرب بلد صادق ملتزم موثوق”، يقول حموني في تدوينة فيسبوكية ويتابع ، “على بلدان الشمال أن تدرك أنه من غير المقبول التهافت على مهارات أفريقيا في الرياضة والهندسة والطب والمعلوميات ولفظ باقي السواعد الأفريقية”.