اختتام الدورة الثانية من البازار التضامني بالمضيق
اختتمت، اليوم الخميس بمدينة المضيق، فعاليات الدورة الثانية من “البازار التضامني”، الذي دأب على تنظيمه مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، بشراكة مع عمالة المضيق-الفنيدق.
وامتدت هذه الفعالية التضامنية، التي اختتمت بحضور مسؤولي مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية ومسؤولين ترابيين وفعاليات جمعوية وفعاليات اقتصادية، بين فاتح يوليوز و 30 شتنبر تحت شعار “تقييم المنتجات المحلية من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية أفضل”، حيث ضم البازار معارض وأروقة للتعاونيات والمقاولات الصغرى استفادت من القروض الصغرى التضامنية، وتشتغل في مجالات الخياطة العصرية والتقليدية والسلع الجلدية والنسيج وصناعة السلال والتنجيد والمفروشات ومستحضرات التجميل الطبيعية والمجوهرات والإكسسوارات والفخار والسيراميك، بالإضافة إلى تلك المهتمة بتثمين المنتجات المجالية والنباتات العطرية.
وسعت هذه الدورة من “البازار التضامني” إلى فتح آفاق الترويج وتشجيع المقاولات الصغيرة جدا والتعاونيات، ودعم تسويق منتجات وخدمات زبائن القروض الصغرى، إلى جانب المساهمة في التنشيط السياحي للشريط الساحلي “تامودا باي” لعمالة المضيق-الفنيدق.
كما شكل “البازار التضامني” فرصة أمام المشاركات والمشاركين للاستفادة من ورشات ودورات تكوينية وتأطيرية تحت إشراف أطر مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، قصد تطوير كفاءاتهم ومهاراتهم الإنتاجية والتسويقية.
وأبرزت مديرة مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، نعيمة سهيل، في تصريح لقناةM24 ، التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الثانية للبازار التضامني عرف مشاركة 180 مستفيدا على مدى 3 أشهر، بواقع 60 عارض كل شهر، موضحة أن المشاركين ينتمون إلى كافة جهات المملكة المغربية، وخاصة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ويمثلون مختلف حرف الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية.
وتابعت المتحدثة أن التظاهرة، التي عرفت توافدا مهما للزوار، ومكنت التعاونيات والمقاولات الصغرى المشاركة في هذه الدورة من التعريف بمنتوجاتهم ومهاراتهم الحرفية، مشيرة إلى أن البازار منح للمشاركين آفاقا جديدة للتسويق وفتح أسواق جديدة.
وشددت مديرة مركز محمد السادس على أن الدورة الثانية تميزت بتوافد عدد كبير من الزوار فاق الدورة الأولى، مما منح للمشاركات والمشاركين فرصة لتسجيل رقم معاملات محترم، وهو ما يشكل حافزا لمواصلة هذه المبادرة التضامنية، وتعميمها على مختلف جهات المملكة لمنح فرصة أكثر لعموم التعاونيات والمقاولات الصغرى، والانفتاح على أسواق جديدة.
يذكر أنه تم إنشاء مركز محمد السادس للقروض الصغرى التضامنية في عام 2007، من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن تنفيذا للتوجيهات الملكية، وذلك من خلال دعم مختلف الجهات الفاعلة في قطاع التمويل الأصغر في المغرب، ويندرج في إطار السياسة الرامية إلى زيادة عدد المستفيدين من القروض الصغرى.
ويهدف المركز، بشكل رئيسي، إلى تعزيز قدرات الفاعلين في مجال التمويل الأصغر من خلال تكوين موظفي وجمعيات القروض الصغرى وكذلك المستفيدين من منتجات وخدمات جمعيات القروض الصغرى، وتعزيز مواكبة المقاولات الصغرى والصغيرة جدا ودعم تسويق منتجاتها وخدماتها.