أصبحنا على بُعد أقل من 3 أسابيع على انطلاق أكبر بطولة بقطر، وحتى موعد كتابة هذه الأحرف “يوم الإثنين، ما زال الضجيج والاحتجاج مستمرين على التحكيم ببعض الدوريات العربية، وخاصة في الدوري المغربي، مع نهاية كثير من المباريات.
مشهد مهاجمة الفريق الخاسر لحكم المباراة ومحاصرته من المدربين واللاعبين يعكس منظرًا غير حضاري في الدوري المغربي، حتى في أثناء مجريات المباراة اعتراضات لا تتوقف من الإداريين بطريقة مبالغ فيها. وهو الأمر الذي يسيء لتحكيمنا عمقًا وجوهرًا؛ لأنه كما الأعين شاخصة على تحضيرات المنتخبات المؤهلة، فإن الأعين تتابع باهتمام التحكيم والحكام، وهل الحكم مؤهل للتحكيم في هذه البطولة الكونية أم لا، ولو كان قاضياً في منصة الـVAR.
مسألة الأخطاء التحكيمية قاعدة عامة في العالم لكنها تختلف، فهناك أخطاء لا يمكن القفز عليها مهما حاولنا غض الطرف عنها ومهما حاول البعض تبريرها واعتبارها من ضمن عناصر اللعبة. وهناك أخطاء أخرى تتعدى حدود الأخطاء التقديرية، وهذه حقيقة.. فهناك أخطاء تجاوزت المقبول، وتخطت القوانين، ومنها ما كاد يدخلنا للجان النزاعات في الاتحاد المغربي والدولي.
ومع أن اتحاد الكرة المغربي وفّر كل ما هو متاح في سبيل دعم جهاز التحكيم، وكان من أوائل الاتحادات التي استعانت بتقنية الفار في المنطقة سعياً منها لتقليل الأخطاء قدر الإمكان، إلا أن جميع تلك المحاولات كانت بلا جدوى، واستمرت الأخطاء، حتى تسبب بعضها في تغيير مجريات المباريات وأثر في المسابقات المحلية. وهو الأمر الذي جعل البعض يشن حملة شعواء على الحكم خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد طال سيل من الانتقادات الحكم رضوان جيد (في لائحة حكام الـVAR بقطر)، بعد أن كان حكمًا رئيسيًا لتقنية الفيديو في المواجهة النارية بين الوداد الرجاء المغربيين. فبأي نفسية سيقود لقاءات كأس العالم 2022؟