تطوان ..مزيج إبداعي بين التشكيل والموسيقى يؤثث تظاهرة “فضاءات شعرية” بطوريطا

هالة انفو.

حرصت دار الشعر بتطوان على تأثيث تظاهرة “فضاءات شعرية ” ،التي جرت أمس السبت بطوريطا بحي عين بوعنان المطل على مدينة الحمامة البيضاء ،عبر المزج بين التشكيل والموسيقى والإيقاع والصورة واللحن، بمشاركة ثلة من الشعراء والموسيقيين والفنانين و رجال الفكر والفن والأدب من مختلف مناطق المغرب .

فقد أقامت دار الشعر بتطوان ضمن برنامجها المسمى “فضاءات شعرية”، وهي تظاهرة جديدة تجمع بين الشعر والتشكيل وباقي الفنون ، معارض ومحترفات الفنانين التشكيليين، في تطوان وغيرها، في زيارة خاصة لهذه الفضاءات، من أجل إقامة حوار بين الشعر والتشكيل وغيرها من الإبداعات الفنية .

واختار المنظمون فضاء ينضح بالجمال والحياة، يتمثل في حديقة “طوريطا” في عين بوعنان، وهي الحديقة التي تستضيف معرضا تشكيليا للفنان عبد الكريم الوزاني، حيث حرصوا على المزج فيه بين الشعر والموسيقى والتشكيل، بمشاركة الفنان إيهاب الغيبة، الذي شنف آذان الحضور بمعزوفات راقية على الساكسوفون، والفنانة والمعلمة الكناوية هند النعيرة والمجموعة، التي قدمت ووصلات تراثية ومن فن الكناوي.

ووسط جمهور متعطش للشعر والكلام الموزون والمرصع بالقوافي، تناوب على منصة الشعر كل من ابن مدينة فاس صاحب ديوان “العهد اللذيذ” الشاعر عمر الأزمي، الذي ألقى قصائد “أطير الآن” و” لكنها تتقن الدور” وشهر الفناء” و”هذيان آخر الليل”، أما ابنة حي درب السلطان بالدرالبيضاء الشاعرة سكينة حبيب الله فقد اختارت أن تسمع جمهور دار الشعر شذرات من دواوينها الثلاث ” “ربع قرن من النظر” و” لا لزوم لك” و” خمس فراشات منزوعة الأسلحة”، عبر قصائد “كانت ثمارا على شجرة” و ” اليد البالية” و”الورود لاحقا” و”حياة سابقة”.

فيما ألقت الشاعرة والاعلامية وصاحبة ديوان “زنابق مهاجرة” فاطمة أبو ناجي، قصائد “النار لا تتحضر”، “لا أملك قصيدة” و”توبة”.

وفي تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير دار الشعر بتطوان مخلص الصغير، أن “فضاءات شعرية” تظاهرة جديدة تقيمها المؤسسة الثقافية بتطوان إنطلاقا من المعرض التشكيلي للفنان عبد الكريم الوزاني بحديقة “طوريطا” في عين بوعنان، والممتد إلى غاية نهاية شهر غشت الجاري.

وأضاف الصغير، أن هذا المولود الجديد لدار الشعر، سينفتح على معارض ومحترفات وأوراش الفنانين التشكيليين بتطوان وخارجها، حيث سيلتقي الشعر بالفن التشكيلي والموسيقى أيضا.

وأشار مخلص، إلى أن “فضاءات شعرية ” لحظة أخرى من اللحظات التي تنفتح فيها دار الشعر بتطوان على الفضاءات العامة من أجل إخراج الشعر من القاعات الموصدة نحو الفضاء العمومي بشكل عام، لكي يمتلئ الفضاءات العامة والمشتركة شعرا وفنا وإبداعا.

يشار إلى أن دار الشعر بتطوان ومنذ تأسيسها سنة 2016، بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، أقامت سلسلة من اللقاءات والتظاهرات ، مثل “ليالي الشعر” و”ليالي الزجل” و”حدائق الشعر” و”شعراء ونقاد” و”مساء الشعر”، و”توقيعات” و”المقهى الشعري”، إلى جانب “ملتقى زرقاء اليمامة” للشعر النسائي، و”ليالي الشعر والموسيقى”، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب.

وإلى جانب ذلك، نظمت دار الشعر بتطوان ،ومنذ تأسيسها ، ورشات حول موسيقى الشعر، وورشات شعرية للأطفال، إلى جانب احتفاليات باليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للشعر واليوم العالمي للكتاب، كما أصدرت الدار سلسلة من الإبداعات الأدبية والدواوين الشعرية.