وتروم المحافظة الجهوية للتراث من خلال هذه الفعاليات، التي تشمل عمالات وأقاليم الجهة، التعريف بالتراث المادي واللامادي الذي تزخر بالجهة، وتحسيس عموم المواطنين، وخاصة فئة الشباب والناشئة منهم، بضرورة أهمية انخراط الجميع في الحفاظ عليه وصيانته من الضياع وتمريره للأجيال اللاحقة .
وبعد تنظيم نسختين متتاليتين افتراضيا اعتبارا للظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا، حرصت المحافظة الجهوية للتراث بطنجة خلال هذه السنة على تسطير برنامج يجمع بين الحضوري والافتراضي، ويتضمن أنشطة عديدة تعكس الخصوصيات التراثية والثقافية والتاريخية التي تتميز بها جهة طنجة تطوان الحسيمة .
وتنطلق الأنشطة مساء اليوم الثلاثاء بلقاء افتراضي حول فن “الحضرة الشفشاونية” من تأطير الباحثة الجامعية فاطمة بوشمال، ثم افتتاح مركز تعريف التراث ومائدة مستديرة حول “المحافظة على التراث المعماري – استعراض تجارب” (السبت 23 أبريل)، ثم عقد لقاء افتراضي حول المآثر التاريخية لمدينة أصيلة (الثلاثاء 26 أبريل).
ويوم الثلاثاء 10 ماي القادم ، تنعقد بمدينة الجبهة مائدة مستديرة حول “توثيق عناصر اللامادي للمنطقة”، وفي نفس اليوم ستشهد مدينة تطوان تنظيم ندوة لتقديم كتاب “تطوان بين المغرب والأندلس – القرنين 16 و 17″، ثم محاضرة حول مشروع اللوحات التعريفية بالمواقع ذات القيمة التاريخية والتراثية بتطوان، ثم محاضرة حول “اللباس والحلي التطوانية بين الأصالة والمعاصرة”.
وستتواصل الفعاليات بعد أسبوع بعقد ندوة حول “مدينة تطوان : محافظة الفنون والتقاليد المغربية الاندلسية”، لتختتم بسهرة فنية تراثية يوم السبت 21 ماي المقبل.
ويتضمن البرنامج عرض كبسولات تعريفية بالتراث الثقافي المادي وغير المادي للجهة، وزيارات ميدانية مؤطرة للمتحف الاتنوغرافي ودار الصانع بتطوان وللمواقع السياحية بالحسيمة ، وورشات حول التنقيب الأركيولوجي ودراسة اللقى الأثرية، وزيارات استطلاعية للفاعلين السياحيين.
وتجري هذه الفعاليات، المنظمة بتعاون مع مديرية التراث الثقافي والمديرية الجهوية والمديريات الإقليمية للثقافة ومحافظات المواقع الأثرية بالجهة، ابتداء من اليوم العالمي للمباني التاريخية الذي يتزامن مع 18 أبريل، لتختتم يوم 18 ماي الذي يصادف اليوم العالمي للمتاحف.