تطوان .. افتتاح الدورة 15 لبينالي مدارس الفنون ببلدان البحر الأبيض المتوسط

و.م.ع

افتتحت، مساء الاثنين بمدينة تطوان، الدورة الخامسة عشرة لبينالي مدارس الفنون ببلدان البحر الأبيض المتوسط، التي ينظمها المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بالتعاون مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بمرسيليا.

وتندرج هذه الفعالية الثقافية، الممتدة إلى غاية 27 نونبر الجاري، في سياق وفاء المعهد لذاكرته ولتاريخه الموسوم بالانفتاح وربط الصلات متعددة الآفاق مع مؤسسات التعليم العالي ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتسعى تظاهرة بينالي، المنظمة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الى إتاحة الفرصة أمام الطلبة المشاركين من مختلف أقطار حوض البحر الأبيض المتوسط لتبادل التجارب والعمل بشكل جماعي على مشاريعهم الفنية، في إطار ورشات عمل ستشكل فضاءات حقيقية للحوار وتشارك الخبرات، بتأطير من أساتذة وفنانين يمثلون مختلف الكليات والمعاهد المتوسطية المعنية.

كما من شأن الورشات، التي يتضمنها برنامج الدورة، فتح آفاق جديدة لخلق علاقات مميزة بين الطلبة، من خلال إنشاء شبكات للتعاون بين معاهد وكليات الفنون الجميلة ببلدان حوض المتوسط.

وسيمكن برنامج بينالي 2022 الطلبة المشاركين من تعميق التفكير حول حياتهم المهنية والفنية بعد الانتهاء من دراستهم، هذا إلى جانب الاسهام في إثراء التجربة العلمية للخريجين من الفنانين الشباب، وذلك بفضل البرنامج الخاص الذي سيؤطره فنانون وخبراء مرموقون على الصعيدين الوطني والدولي.

وأبرز مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان المهدي الزواق، في تصريح ل M24، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه الدورة تستقبل طلبة وأساتذة ومديري عشرة مدارس من ثمانية بلدان متوسطية، بالإضافة إلى ضيف يمثل دولة ساحل العاج.

وأضاف الزواق، أن البينالي فرصة مفتوحة أمام الطلبة والأساتذة والخبراء، لتبادل التجارب والتكوين من خلال تنظيم عشر ورشات تكوينية وفنية، التي من خلالها سيتم إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية، التي سيجري عرضها خلال حفل اختتام هذه الدورة، مؤكدا أن البينالي هو فرصة كذلك لعقد الاجتماعات المؤسساتية بغية توقيع الشراكات بين مختلف المدارس المشاركة في هذه الفعالية، هذا إلى جانب دعم الخريجين من خلال ورشات مهنية.

وأشار مدير المعهد إلى أن المشاركين في هذه الفعالية الثقافية سيطلعون على مرافق المعهد الوطني للفنون الجميلة ومساهماته في تطوير الفنون البصرية، كما سيقومون بزيارة أهم معالم مدينة تطوان المصنفة منذ سنة 2017 من طرف اليونسكو ضمن قائمة المدن المبدعة، ومنذ سنة 1997 ضمن قائمة التراث الإنسان.

ويشارك فيه معاهد ومدارس للفنون من الإسكندرية من مصر، وآرل ومرسيليا من فرنسا، وأثينا من اليونان، ولشبونة من البرتغال، وإشبيلة من اسبانيا، وتونس، بالإضافة إلى معهدي الفنون الجميلة بتطوان والدار البيضاء اللذين يمثلان المغرب، ومن أبيدجان من ساحل العاج كضيف شرف الدورة.

وتسعى الفعالية المتوسطية، المدعمة من قبل المعهد الفرنسي للمغرب، إلى تعزيز التعاون الثقافي والفني على المديين المتوسط والطويل وبناء مشاريع فكرية مشتركة بين مؤسسات التعليم العالي للفنون الجميلة بضفتي البحر الأبيض المتوسط، وكذا خلق فضاءات مشتركة للإبداع وتبادل الخبرات بالنسبة للطلبة والفانين الشباب، ودعم مساراتهم المهنية بالفضاء المتوسطي.