دار الشعر بتطوان تجدد الموعد مع ليلة النظم المقفى

جددت دار الشعر بتطوان، مساء يومه السبت، الموعد بتنظيم اللقاء بين النظم المقفى وأنغام الموسيقى ضمن سلسلة “ليلة الشعر” المنتظمة ، بمشاركة ثلة من الشعراء والموسيقيين وبحضور عشاق الكلام المقفى والموزون.

وأحيى ثاني محطات الموسم السابع ل“ليلة الشعر” كل من الشاعرة سعاد الناصر والشاعر حكم حمدان والشاعر محمد البالي محمد ، بينما قدم ” ثلاثي غرناطة” معزوفات من روائع وخالدات الطرب العربي والمغربي والاندلسي.

وافتتحت الشاعرة والأكاديمية والقاصة سعاد الناصر هذه الأمسية الشعرية البادخة، بقصيدتها “حمى الأرق” من ديوانها “هل أتاك حديث الأندلس” لتتلو بعدها قصيدتين أخرتين من الديوان ذاته ” سبع سنبلات خضر” و”مقام” و”سهم من زكاة”، قبل أن يلقي الشاعر القادم من مدينة أكادير حكم حمدان قصائد من ديوانه الأخير الموسوم “ألم..يروي غابة الشعر” وديوان ” نوتات عاشقة” فديوانه ” على صهوة المجد” .

وأسدل ستار الفعالية الشعرية ابن مدينة تطوان الشاعر محمد البالي بقصائد شجية وأخرى مدوية في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، قبل أن يقدم قراءة في تجربة وشعرية ديوان الشاعر حكم حمدان “ألم..يروي غابة الشعر” الصادر حديثا عن منشورات “مجالس”.

وأبرز مدير دار الشعر بتطوان مخلص الصغير، في تصريح لM24 ، القناة التابعة لوكالة المغرب العربي للانباء، أنه بعد دورة ناجحة للشعراء المغاربة، تعود دار الشعر الى الواجهة من خلال تقديم تظاهرتها الأثيرة “ليلة الشعر”.

وأشار الصغير الى أن ليلة الشعر إنطلقت منذ تأسيس دار الشعر بتطوان سنة 2016، ضمن مبادرة إحداث بيوت للشعر في سائر أقطار الوطن العربي. كما أن هذه الفعالية الشعرية أقامتها الدار لأكثر من مائة مرة، وفي أكثر من مدينة مغربية.

واكد مدير دار الشعر أنه إذا كان العالم منشغل هذه الأيام بكأس العالم، فإن دار الشعر أصرت على الوفاء لبرنامجها الشعري، لعلها فرصة ولحظة أدبية جميلة ، جيث يعلمنا الشعر أهمية العودة إلى ذواتنا من جديد قبل التوجه إلى العالم.

يذكر أن “ليالي الشعر” من أبرز الفعاليات التي تنظمها دار الشعر في تطوان ، والتي تضم ليالي الشعر” و”ليالي الزجل” و”ليلة الشعر العربي” و”ليلة الملحون” و”ليلة الأندلس” و”ليلة الشعر الأمازيغي” و”ليالي الشعر العالمي”، وهي تظاهرات أقامتها الدار في مدن تطوان وطنجة وشفشاون والمضيق والفنيدق ومرتيل والعرائش والحسيمة ووجدة ومكناس والرباط والقنيطرة والدار البيضاء.

وشهدت هذه الليالي مشاركة شعراء ينتمون إلى أزيد من عشرين دولة، إلى جانب عشرات الشعراء المغاربة يمثلون مختلف الأجيال الشعرية، ويعزفون على مختلف الأشكال الكتابية.

وتمثل هذه التظاهرة فرصة للقاء بين الشعر وعشاقه، مثلما هي فرصة للقاء بين الشعر والموسيقى، باعتبارهما فنين لا ينفصلان. وهي تظاهرة تتقدم سلسلة من التظاهرات والفعاليات الأخرى التي تنظمها الدار في تطوان، إلى جانب “حدائق الشعر” و”توقيعات” و”الأطلال.. قراءات شعرية في مواقع أثرية” و”ديوان” و”بحور الشعر”، و”ليلة المبدعات” و”شاعر في الذاكرة”… فضلا عن “ملتقى الشعر والتشكيل” و”ملتقى الشعر والمسرح” و”ملتقى زرقاء اليمامة”، وعدد من الورشات والندوات واللقاءات الأدبية والفكرية والنقدية، تتوج جميعها بتنظيم مهرجان الشعراء المغاربة كل سنة.