تحقيقات قوات الأمن والحرس المدني في إسبانيا خلال 2024 شملت 1955 انتهاكا جنائيا وحوادث كراهية، بانخفاض قدره 13.8% مقارنة بعام 2023 .
وبالنسبة لمدينة سبتة المحتلة، فقد احتلت المرتبة الثالثة بين المناطق من حيث عدد هذه الجرائم لكل 100000 نسمة، بمعدل 8.4 .
و نُشرت هذه البيانات في تقرير وزارة الداخلية الإسبانية حول تطور جرائم وحوادث الكراهية لعام 2024، والذي يشير إلى توقف الاتجاه التصاعدي الذي شهدته سنة 2023 – عندما سجلت 2268 انتهاكا، بزيادة 23 % مقارنة بـ2022، والتي سجلت 1869 حادثة .
ونشرت هذه المعطيات في أعقاب اجتماع طارئ لخطة مكافحة هذه الجرائم إثر أعمال شغب في بلدة تورّيه باتشيكو بمورسيا .
ورغم وصفه الانخفاض بأنه “خبر سار”، أعربت الداخلية الإسبانية عن قلقها بسبب استمرار انخفاض معدلات الإبلاغ من قبل الضحايا، واستمرار هيمنة جرائم العنصرية وكراهية الأجانب على الإحصاءات .
في عام 2024، تم تسجيل 804 حالة جرائم بسبب العنصرية والكراهية تجاه الأجانب – بانخفاض 6.07% مقارنة بعام 2023 – تلتها جرائم التمييز بسبب الجنس/الجندر (181 حالة) .
ارتفاع في معاداة السامية وكراهية الفقراء، وانخفاض في جرائم ضد الغجر.
وللمرة الأولى، تضمن التقرير بيانات عن جرائم الكراهية بسبب الإسلاموفوبيا (13 حالة)، تماشيا مع توصيات الاتحاد الأوروبي ، وسُجل ارتفاع سنوي كبير في جرائم معاداة السامية (+60%)، وكراهية الفقراء (+33%)، والمتعلقة بالمعتقدات الدينية (+7%) .
في المقابل، انخفضت باقي الأشكال، جرائم الكراهية الأيديولوجية (-58%)، ضد الغجر (-51%)، وكراهية الأشخاص ذوي الإعاقة (-36%) .
تم كشف 71.9% من هذه الجرائم العام الماضي – أي بزيادة 4 نقاط مقارنة بـ2023 – وتم اعتقال أو التحقيق مع 905 أشخاص .
أما الجناة، فهم في غالبهم رجال (81.9%) من الفئة العمرية 26–40 عامًا (28.1%)، يليهم من 18–25 عامًا (19.8%)، بينما أكثر الجرائم كانت في فئتي “العنصرية/كراهية الأجانب .
75.58% من الموقوفين أو المشتبه بهم من الجنسية الإسبانية، تليها جنسيات أجنبية: المغربية (8.73%)، الكولومبية (2.65%)، والرومانية (1.99%) .
الضحايا يغلب عليهم الذكور (59.9%)، والفئة العمرية 26–40 عامًا (34.7%)، ثم 18–25 عامًا (18.7%)، بينما 12.8% منهم كانوا قاصرين .
وفي صفوف الضحايا القاصرين، كانت جرائم العنصرية/Xenophobia الأكثر شيوعا (105 حالة)، تليها جرائم ضد الميول الجنسية/الهوية الجندرية (66)، ثم التمييز الجنساني (59) .
وتتصدر الإصابات الجسدية حالات الاعتداء ب 62 حالة، تليها التهديدات (27) ،و 72.62% من الضحايا القاصرين كانوا من الإسبان، يليهم المغاربة (5.56%) و الكولومبيين (4.76%) .ويبقى
المغاربة أكثر الجنسيات الأجنبية المتضررة.
بالنسبة لجميع الفئات العمرية، 60.1% من الضحايا كانوا إسبانا، تلاهم المغاربة (8.8%)، الكولومبيون (5.3%)، والفنزويليون (2.58%) .
وبحسب المناطق، تصدرت نافارا نسبة الجرائم بـ14، تلاها الباسك بـ10.8، ثم سبتة المحتلة بـ8.4 وأخيرًا مليلة المحتلة بـ8.1 لكل 100000 نسمة .