الأحدث

قافلة القرب بالعالم القروي بجهة طنجة تطوان الحسيمة تجوب 79 جماعة ترابية

هالة انفو.

إختتمت، نهاية الأسبوع المنصرم بجماعة سيدي بوتميم بإقليم الحسيمة، قافلة التعمير الجهوية بالعالم القروي، وذلك بعد سبعة ايام من التواصل مع الساكنة المعنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد شكلت “قافلة القرب” الخاصة بالتعمير بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والتي إنطلقت فاتح غشت الجاري من الجماعة الترابية القصر الصغير التابعة لإقليم طنجة، فرصة للتأكيد على أهمية انفتاح الوكالات الحضرية على ساكنة العالم القروي في إطار منهجية القرب من خلال الاستماع والقيام بمبادرات مواطنة في خدمة الساكنة القروية، عبر الانتقال إلى عين المكان للإنصات لتساؤلات ساكنة المجالات القرية وتقديم إجابات شافية لها والمواكبة المستمرة لانشغالاتها إلى جانب توفير المواكبة التقنية والقانونية، مع إبراز الدور الذي تلعبه الوكالات الحضرية كمؤسسات عمومية في خدمة التنمية الترابية، وكفاعل أساسي في تحسين إطار عيش الساكنة القروية والعمل على إنعاش الاستثمار وكذا كقاطرة من حيث التحول الرقمي.

كما مكنت القافلة، المنظمة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية تحت شعار “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي: جينا عندكم باش نوجدو حلول معاكم”، من الاطلاع في عين المكان على إكراهات الجماعات الترابية ذات الصبغة القروية والسهر على التعاطي الإيجابي معها، من خلال التواصل المباشر مع الساكنة المحلية.
كما تسعى هذه المبادرة المواطنة، التي أعطت انطلاقتها الرسمية وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوم 28 يوليوز المنصرم من مركز الجماعة الترابية امزوضة بإقليم شيشاوة، والتي تلتها تنظيم 12 قافلة جهوية للقرب همت حوالي 343 جماعة ترابية، إلى النهوض بأوضاع العالم القروي وتوفير ظروف عيش كريم لساكنته، بالنظر لما يمثله من أهمية ديموغرافية واجتماعية واقتصادية.

وعرفت هذه المبادرة التي أطلقتها الوكالات الحضرية الأربع بالجهة عدة محطات تواصلية منذ إنطلاقها يوم فاتح غشت، وجابت 79 جماعة ترابية من أصل 129 على إمتداد 1320 كلم، عبر 9 محطات تجمع رئيسية، إنطلاقا من جماعة القصر الصغير وملوسة التابعتين لعمالة الفحص أنجرة، مرورا بجماعة سيدي اليمني والأحد الغربية التابعتين لعمالة طنجة أصيلة، فجماعة الساحل والعوامرة التابعتين لإقليم العرائش، فجماعة إمزفورن ومصمودة وعين بيضا التابعتين لإقليم وزان، فجماعة العليين التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، فجماعة بنقريش وبني سعيد التابعتين لعمالة تطوان، فجماعتي الدردارة وأمتيوة التابعتين لإقليم شفشاون، وصولا إلى جماعتي أيت قمرة وسيدي بوتميم التابعتين لإقليم الحسيمة.
وأبرز بلاغ الوطالات الحضرية الأربع، أن القافلة إعتمدت في جل مراحلها منهجية تواصلية تتجلى في عقد لقاءات أولية جمعت مديري وأطر الوكالات مع المنتخبين والسلطات الترابية، كما شكلت فرصة للاطلاع على أبرز الاكراهات والاشكاليات المرتبطة بالتعمير والبناء، يليها إستقبال المواطنين والمواطنات من طرف فريق الوكالات الحضرية للتحسيسهم والانصات لانشغالاتهم وتقديم الارشادات والتوضيحات الضرورية ومواكبتهم بهدف إنجاز مشاريعهم الاستثمارية في أفضل الظروف.

وأشار المصدر ذاته الى أن الساكنة المحلية وكذا منتخبيها استحسنت هذه المبادرة واعتبرتها التفاتة متميزة يجب العمل على تكرارها، مضيفة أن الساكنة المعنية وجدت لدى أطر الوكالات الحضرية الأربع الممثلة في فريق القافلة، الأجوبة عن التساؤلات المطروحة والتجاوب معها، وذلك عبر تقديم كافة الإرشادات والتوضيحات الضرورية ، وتسليط الضوء على الخدمات المقدمة من طرف الوكالات الحضرية المرتبطة بالتعمير والبناء، وإعطاء معلومات حول إمكانيات البناء حسب المعطيات التعميرية والتقنية المميزة للعقار، والمساعدة فيما يخص تكوين ملفات الترخيص وتعميم المساطر المتعلقة بها، والدراسة القبلية لملفات طلبات رخص البناء.