تلاميذ مغاربة يتابعون دراستهم بسبتة يحتجون أمام القنصلية الإسبانية بتطوان
كريم جهجاه
تسببت الإجراءات الجديدة بعد فتح معبر باب سبتة الحدودي ومنها فرض تأشيرة شنغن على من لا يملكون إقامات اسبانية، في خلق مشكلة كبيرة لشريحة من الأطفال يحملون الجنسية الإسبانية، لكنهم ممنوعون من دخول سبتة ومتابعة دراستهم للسنة الثالثة على التوالي، مما يهدد مستقبلهم الدراسي.
تعود جذور هذه القضية إلى وجود عائلات في مدينة سبتة يحمل فيها الآباء الجنسية الإسبانية، بينما لا تمتلك الأمهات الإقامة القانونية بالمدينة، إما بسبب الطلاق أو أن الإقامة لم تسلم بعد، في حين أن الأطفال يحملون الجنسية الإسبانية بحكم ولادتهم من آباء اسبان.
قبل الجائحة لم يكن الأمر يطرح اي إشكال، حيث كان الدخول إلى سبتة لا يحتاج الا إلى جواز سفر، لكن إغلاق المعبر أدى إلى بقاء العديد من هؤلاء الأطفال عالقين بالفنيدق والمضيق وتطوان.
ومع فتح المعبر ،استبشر هؤلاء خيرا بامكانية دخولهم مجددا، اكن الإجراءات الجديدة التي اتخذت بعد فتح معبر باب سبتة ومنها فرض تأشيرة شنغن على كل من لا يحمل إقامة بالمدينة أدى إلى حرمان أمهات هؤلاء الأطفال من الدخول إلى سبتة، وبالتالي حرمان الأطفال من الالتحاق بالمدارس بحكم أنهم قاصرون لا يمكنهم الدخول عبر المعبر بدون مرافق.
ومع وجود آباء مرضى أو لديهم ما يمنع خروجهم لاسطحاب أبنائهم، أصبح هؤلاء الأطفال محرومين من متابعة دراستهم مما يهدد مستقبلهم الدراسي بالضياع.
بعد عدة شكايات واحتجاجات لم تلق آذانا صاغية، نظمت أمهات الأطفال اليوم الاثنين وقفة أمام القنصلية الإسبانية بتطوان للمطالبة بحل مشكلتهن، لكن الرد الذي توصلن به من طرف مسؤولي القنصلية، هو أن الأمر خارج عن مسؤوليتهم، وأنهن يجب عليهن التوجه نحو المسؤولين المغاربة الذين يملكون وحدهم حق التواصل مع السلطات الإسبانية لحل هذه المعضلة.